تشهد العلاقات السعودية الإيرانية منذ حادثة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران توترا كبير وصل إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. تطور جديد جعل الصراع السعودي الإيراني يحتدم على أكثر من مستوى وأكثر من واجهة ولعل أزمة " الحج " بين البلدين لن تكون أخرها.
وإن مثل الأزمة اليمنية والسورية أبرز واجهات الصراع السعودي الإيراني في الأشهر السابقة إلا أن صحيفة قناة أورب 1 الفرنسية أكدت اليوم في مقال ترجمته عنها الرياض بوست بأن معضلة موسم الحج بين الرياض وطهران لا تقل أهمية عن محاور الصراع الأخرى بين البلدين. حيث تنقل القناة الفرنسية عن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي قوله أن المباحثات توقفت بين الجانبين السعودي والإيراني بما انها وصلت الى طريق مسدود وفقه بسبب تشبث المملكة العربية السعودية على حد تعبيره بأن يتم استخراج تأشيرة الدخول الى بالنسبة للإيرانيين من بلد أخر غير إيران وهو ما ترفضه طهران بقوة رغم ان العلاقات الديبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ حادثة الاعتداء على سفارة السعودية في طهران.
وأضاف أوحدي أن "الظروف غير مهيأة وفات الاوان الآن" ليؤدي الإيرانيون الحج في مكة المكرمة في نهاية الصيف.
القناة الفرنسية نقلت عن سعيد اوحدي رئيس منظمة الحج الإيراني تأكيده بان السعودية ترفض بشكل قاطع استئناف الرحلات الجوية من إيران في اتجاه السعودية لنقل الحجيج الإيرانيين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج . وهو ما يجعل التوصل إلى اتفاق ثنائي بين البلدين حول أزمة " الحج " يبقى بعيدا جدا بالنظر إلى اختلاف وجهات النظر وإصرار الجانب السعودي على شروطه التي وضعها مسبقا.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحجاج الإيرانيين لا يزالون محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في المملكة، سواء للحج أم العمرة.
يذكر أن اجتماعات سابقة جمعت الجانبين السعودي والإيراني لمحاولة الخروج باتفاق ثنائي حول تسيير قوافل الحجيج الإيرانية من طهران إلى السعودية وأخرها اجتماع الثالث من ابريل الفارط والذي وصل إلى طريق مسدود.