القبلية والتبذير عادات يأمل السعوديون اختفائها من مجتمعهم

تعيش السعودية على وقع تغييرات إقتصادية وسياسية كبيرة ينتظر أن تغير من مستقبل المملكة وتعطيها وجها جديدا مغايرا تماما لما عرف عليه هذا البلد.

تغيير يبدو بأنه لن يقتصر على المستويين الاقتصادي والديبلوماسي بل سيتجاوزه الى المستوى المجتمعي حيث أظهر المجتمع السعودي في أكثر من مرة  رغبته في التخلي عن عادات تعيق تطور المجتمع والدولة في ذات الحين.

وهذا ما كشفه بالفعل  هاشتاغ "عادات في مجتمعك ودك تختفي"  والذي حاول رصد  العادات التي يأمل السعوديون باختفائها من مجتمعهم، ليتصدر التعصب القبلي والتبذير قائمة هذه العادات التي أكد السعوديون بأنهم ينبذونها.

توق السعوديين لاختفاء هذه العادات من مجتمعهم دفعهم للمشاركة والتفاعل بقوة في هذا الهشتاغ الذي تصدر بدوره  قائمة الوسوم الأكثر انتشارا في المملكة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فأحصت التغريدات عشرات العادات التي قد لا تكون في المجتمع السعودي فقط بل تخص كل مجتمعات العالم، فشملت العبادة والزواج والأفراح وعادات خاصة بالمعاملات وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.

وأجمع المغردون السعوديون من خلال تعليقاتهم وتفاعلاتهم في هذا الهشتاغ على الدعوة للعمل على نبذ هذه  العادات التي يأمل الكثيرون اندثارها خاصة أنها عادات سيئة تضر معنويا ونفسيا وماديا ولكن يصعب تغييرها أو تركها بسبب نظرة الناس وتعليقاتهم. 

 اجماع المغردين السعوديين ذهب كذلك لنبذ بعض العادات المجتمعية الاخرى المرتبطة بالمرأة على غرار "النظرة السيئة غير المبررة للمرأة المطلقة"، كما غردت احدى السعوديات.

فيما ذهب عدد آخر من المغردين الى انتقاد بعض العادات الاخرى مثل الاسراف او التبذير فتنقل قناة  روسيا اليوم  أن احد السعودين قد غرد قائلا "الإسراف في الولائم والمناسبات، حفلات الزواج الباهظة التكاليف. التفاخر بمالا يفتخر به، السهر الطويل في الليل".

فيما تراوحت العادات الاخرى التي يتمنى السعوديون اختفائها من المجتمع بين  شخصنة النقاشات بطريقة ساخرة والنفاق كعادة حيث غرد أحدهم قائلا :"التطبيل وتخوين المطالبين بالإصلاح فهما معاول هدم للوطن، وغطاء يستر كل فاسد ولص وفاشل".

انتشار هذا الوسم وتصدر التبذير والتعصب القبلي لقائمة العادات التي يتمنى السعوديون اختفائها مؤشرات تؤكد أن المجتمع السعودي جاهز بالفعل للتغيير وللاستغناء عن بعض العادات المجتمعية الغير مفيدة.

 وهو ما قد يسهل على ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطبيق خطته الاصلاحية " رؤية السعودية 2030 "التي تهدف الى تغيير عقلية الفرد السعودي من الاعتماد على الدولة الى الاعتماد على نفسه بالاضافة والى تشجيع الشباب السعودي على العمل والابداع لبناء ذاته والمساهمة في بناء بلده.