أعلنت الامارات العربية المتحدة عن شروعها في إنشاء مخيم للاجئين السوريين في اليونان من خلال التعاون والتنسيق مع هيئات ومنظمات دولية على غرار جمعية الصليب الاحمر اليونانية.
وشهدت العاصمة اليونانية أثينا توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وجمعية الصليب الأحمر اليونانية للبدء في الخطوات العملية لإنشاء المخيم الذي يستوعب في مرحلته الأولى 2000 لاجئ، ويقام في مدينة لاريسا على بعد 360 كيلومترا من أثينا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وفي ذات السياق أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي ورئيس وفد الهيئة إلى اليونان، أن مبادرة الإمارات بإنشاء مخيم اليونان تعتبر خطوة متقدمة ونقلة نوعية في جهود الدولة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين المتفاقمة وتعزيزا للجهود التي تبذلها اليونان لتوفير ظروف حياة أفضل لعشرات الآلاف من الذين تقطعت بهم السبل ووصلوا إليها في ظروف إنسانية قاسية وفق ما نقلته قناة سي أن أن.
وأشار الفلاحي الى أن تجربة الهيئة في إنشاء مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والعراق أكسبتها خبرة وسمعة طيبة وسط اللاجئين أنفسهم وبين نظيراتها من المنظمات العاملة في هذا الحقل وهذا حدا بالسلطات اليونانية بالترحيب بمبادرة الإمارات في هذا الصدد والتي قدمت بدورها التسهيلات كافة لإنشاء المخيم الذي سيرى النور قريبا، مشيرا إلى أن الخطوات العملية للإنشاء بدأت بالفعل.
وتشير إحصائيات المفوضية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى اليونان وصل الى حوالي ً الـ400,000 شخص على الرغم من ظروف الطقس السيئة. ولا تزال اليونان حتى الآن، إلى حد بعيد، أهم نقطة دخول للواصلين الجدد عن طريق البحر الأبيض المتوسط وتتبعها إيطاليا بـ 131,000 شخص حتى الآن في عام 2015.
وبناءً على الأعداد الجديدة التي وفرتها اليونان، يبلغ العدد الإجمالي للاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط هذا العام حوالي 530,000 شخص. وفي سبتمبر/أيلول، عبر المتوسط 168,000 شخص؛ وهذا هو أكبر عدد شهري مسجل على الإطلاق ويساوي خمسة أضعاف تقريباً العدد المسجل في سبتمبر/أيلول 2014. ويشكل اللاجئون السوريون غالبية هؤلاء المهاجرين الذين يصلون الى الاراضي اليونانية. وتعتبر اليونان ثاني أكبر البلدان استقطابا للاجئين بعد تركيا.