على غرار عدد من الدول النفطية التي أقرت إجراءات واصلاحات هيكلية وتقشفية بسبب تأثر اقتصادها بتراجع اسعار النفط في السوق العالمية استغنت الامارات العربية المتحدة عن الاف الموظفين في القطاع النفطي.
وفي هذا السياق تؤكد وكالة فرانس براس أن شركة بترول ابوظبي الوطنية "أدنوك" استغنت عن آلاف الموظفين جراء انخفاض اسعار النفط واجراءات اعادة هيكلة القطاع النفطي.
واكد مصدر في القطاع الصناعي في الامارات للوكالة ان الشركة بعثت برسائل الى الاشخاص الذين يبلغون من العمر اكثر من 60 عاما، بان وظائفهم ستلغى من الآن حتى نهاية السنة مشيرا الى ان العدد يشمل الآلاف من موظفي ادنوك والشركات التابعة لها.
ورغم التكتم الكبير حول عدد الموظفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم فان محاميا في ابوظبي كشف لوكالة فرانس براس ان العدد يتجاوز الخمسة آلاف وهو نفس الرقم تقريبا الذي نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أكدت بان شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي يعمل بها نحو 55 ألفا ألغت مئات الوظائف في الأشهر الأخيرة وستقلص أعداد العاملين بها بواقع خمسة آلاف على الأقل بنهاية 2016.
واضافت المصادر أن الخفض سيشمل معظم الشركات السبع عشرة التابعة لها في إطار إعادة هيكلة عقب تغييرات في قيادة الشركة في الشهر الماضي.
واعلنت الشركة في بيان لها أن قرارتها التقشفية تدخل في اطار اطلاق "هوية مؤسسية جديدة"، كما نقل البيان عن الرئيس التنفيذي للشركة وزير الدولة سلطان احمد الجابر، ان هذه الهوية هي من ضمن جهود لتعزيز "مكانة شركة أدنوك وتطويرها المستمر لتصبح أكثر مرونة وقدرة على التكيف للحفاظ على التنافسية في قطاع الطاقة العالمي".
ورغم ان هدف الشركة الاماراتية هو الضغط على خسائر الشركة من تراجع اسعار النفط الا أن إلغاء الوظائف يسهم في تباطؤ الاقتصاد في المنطقة وفق ما تؤكده وكالة رويترز التي اكدت بأن صندوق النقد الدولي توقع انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في أبوظبي إلى 1.7 بالمئة العام الحالي من 4.4 بالمئة في 2015.
ولم تقف موجة التسريح في الامارات العربية المتحدة عند شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حيث استغنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) عن 25 بالمئة منذ 2014. وقالت الشركة الشهر الجاري إنها خفضت نحو ثلث الوظائف في قطاع النفط والغاز و55 بالمئة من العاملين في مقرها الرئيسي بعد أن منيت بخسائر في الربع الأول.
وفي وقت سابق من العام قالت شركة الاتحاد للقطارات المملوكة للحكومة الاتحادية في الإمارات أنها خفضت عدد العاملين بها 30 بالمئة في إطار إعادة الهيكلة. فيما مصادر إن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي سرحت عشرات العاملين معظمهم من المغتربين ولم يرد المتحدثون باسم الهيئة على اتصالات طلبا للتعقيب.
وفي ذات السياق يؤكد تقرير لشركة مورجان مكينلي للتوظيف إن سوق وظائف النفط والغاز في الإمارات في سبيلها لتسجيل أسوأ عام فيما يزيد على عشر سنوات في 2016. فيما أكد تريفور ميرفي مدير المنطقة بالشركة لفرانس براس "ما زال قطاع النفط والغاز يئن ومعدلات الاستغناءات تتنامى بصفة عامة."