رغم انها كانت من اول الدول الخليجية التي وجهت بوصلة استثماراتها الى القارة الاوروبية الا أن نية قطر تتجه خلال السنوات القادمة الى تغيير وجهة استثماراتها الخارجية عن اوروبا في اتجاه الولايات المتحدة الامريكية وأسيا.
توجه جديد تؤكده صحيفة تشالنج الفرنسية التي أكدت في مقال ترجمته عنها الرياض بوست بأن الحكومة القطرية قررت تغيير وجهة استثماراتها عن أورويا في اتجاه مناطق اخرى من العالم.
الصحيفة الفرنسية عنونت مقالها ب " الصندوق السيدي القطري يغير وجهة استثماراته عن أوروبا".
مقال اكد فيه الصحفي نسيم ايت قاسمي بأن الاستثمارات الخارجية لقطر والتي تمول من خلال صندوقها السيادي حققت طفرت كبيرة خلال سنوات فمنذ تأسيس هذا الصندوق سنة 2005 تمكن من جني ارباح تقدر 250 مليار دولار مما جعله يحتل المركز الرابع على المستوى الخليجي خلف الصناديق السيادية لكل من أبوظبي والسعودية والكويت والمرتبة التاسعة على المستوى العالمي.
وما يميز الصندوق السيدي القطري عن الصناديق السيادية في الدول الخليجية الاخرى هو ان الحكومة القطرية خيرت عدم سحب اية اموال من هذا الصندوق حتى لو اضطرها الامر للتداين من الخارج وهو ما جعل الحكومة القطرية تحقق عائدات ضخمة من صندوقها السيادي.
وعن التوجه الجديد للصندوق السيادي القطري والاستثمارات الخارجية القطرية تنقل الصحيفة الفرنسية عن رويترز بان الحكومة القطرية قررت تغيير وجهة استثماراتها عن اوروبا في اتجاه الولايات المتحدة الامريكية وأسيا ودول المحيط الاطلسي.
توجه تفسره الصحيفة الفرنسية بالرغبة القطرية في تنويع وجهات استثماراتها في الخارج وعدم التركيز على وجهة واحدة.
اضافة الى أن الاستثمارت القطرية في أوروبا لم تحقق النتائج المرجوة منها خاصة في شركة فولسفاغن للسيارات وشركة غلينكور .
ووفقا لوكالة بلومبرغ فان قطر ترغب في توحيد استثماراتها وتوحيد جميع مصالحها في الشركات القطرية في صندوق واحد مخصص للاستثمار تبلغ قيمتة 100 مليار دولار سيكون تحت اسم صندوق الاستثمار وليس قطر القابضة.
وتعتزم قطر وفق الصحيفة الفرنسية تعزيز استثماراتها الخارجية في قطاع العقارات حيث ستسثمر 20 مليار دولار في الاسواق الاسياوية والسوق الهندية خاصة لبناء فنادق ضخمة وعقارات كبيرة نتيجة للارباح الكبيرة التي درها الاستثمار في هذا لقطاع حيث بلغت الارباح القطرية في قطاع العقارات وفق للصحيفة الفرنسية منذ تاسيس الصندوق السيادي القطري 40 مليار دولار.