رفضت لجنة نوبل للسلام تجديد ولاية رئيسها المثير للجدل ثوربيورن ياغلاند لهذا المنصب واعادته الى رتبة عضو عادي فيها الثلاثاء، في خطوة لا سابق لها في تاريخ الجائزة التي تأسست قبل اكثر من مئة عام. وبعد ست سنوات على رئاسة ياغلاند، 64 عاما، للجنة، ستحل محله نائبته، كيسي كولمان فايف، وفقا لما ذكرته المنظمة، الثلاثاء. وترأس ياغلاند اللجنة منذ 2009 في فترة شهدت الكثير من الجدل حول الجوائز التي منحت الى الرئيس الاميركي باراك اوباما والمنشق الصيني ليو تشياوباو والاتحاد الاوروبي. وقد عينت في مكانه نائبة رئيس اللجنة كيسي كولمان فايف. ولم يحدث ابدا في السابق استبعاد رئيس يتولى مهامه ويرغب في توليها مجددا كما حصل مع ياغلاند. ورفضت كولمان فايف تحديد اسباب عدم تمديد مهام ياغلاند فيما كان اعلن انه يرغب بذلك. وقالت خلال تصريح صحافي "بموجب التقليد، لا اريد التعليق او التحدث عما حصل خلال اجتماع" الاعضاء الخمسة للجنة نوبل. والاجتماع كان الاول هذه السنة وهدفه تحديد توزيع الادوار داخل اللحنة لكن ايضا استعراض الترشيحات لجائزة نوبل للسلام عام 2015. وتم اختيار 276 شخصا ومنظمة من بين المرشحين وهو ما يعتبر رقما قياسيا. وقالت كولمان فايف "هناك توافق واسع داخل اللجنة على القول ان ياغلاند كان رئيسا جيدا على مدى ست سنوات". ورفض ياغلاند رئيس الوزراء العمالي السابق الرد على الاسئلة. وتغيير رئاسة اللجنة غير مسبوق منذ منح اول جائزة نوبل للسلام في 1901 لكنه اصبح ممكنا عبر تغير الغالبية السياسية في اللجنة بفضل تجديدها جزئيا. ويتم تعيين خمسة أعضاء باللجنة من قبل البرلمان، لكنه يدعي الاستقلالية التامة في اتخاذ القرارات الخاصة بهم، فيما ويعكس تخفيض ياغلاند تحولا في أغلبية أعضاء اللجنة التي رشحتهم الأحزاب اليمينية الفازئزة في الانتخابات العامة لعام 2013 في النرويج. وعلق مؤرخ نوبل اسلي سفيين لوكالة فرانس برس بقوله: "يمكن تفسير ذلك على أنه محاولة من قبل الحكومة اليمينية إلى بذل المزيد من السيطرة السياسية على اللجنة" .