أمرت جهات سعودية عليا بإلغاء الحفل الضخم الذي كان من المفترض أن يصاحب إطلاق برنامج التحول الوطني يوم غد، والذي يعتبر واحدا من برامج الرؤية السعودية 2030.
وكان من المفترض أن يصاحب إطلاق البرنامج احتفال وطني ضخم في أستاد الملك فهد، قالت مصادر أن كلفته تقترب من نحو ثمانين مليون ريال حسب مصادر تحدثت مع "الرياض بوست".
وتقول المصادر أن سبب الإلغاء هو أن الجهات العليا رأت أن هذا الحفل الباذخ لا يتلاءم مع فكرة وروح إطلاق المشروع الذي يعتبر تقشفيا وينص على تقليص مدفوعات الدولة.
وتشمل خطة التحول الوطني المزمع الكشف عنها عن اجراءات اصلاحية من بينها عمليات بيع أصول، وفرض ضرائب، وخفض للإنفاق، وتغيير لطريقة إدارة الدولة للاحتياطيات المالية، ورسم توجه جديد لتعزيز الكفاءة والفعالية، وإعطاء دور أكبر لمشاركة القطاع الخاص في التنمية والدورة الاقتصادية. من خلال رفع الإيرادات غير النفطية إلى 100 مليار دولار بحلول 2020، أمّا إعادة الهيكلة ورفع الدعم عن السلع و زيادة الرسوم التي تدفعها الشركات على العمالة الأجنبية وخاصة العمالة الزائدة فوق النسبة المحددة لهم.
اضافة الى انشاء مناطق حرة بأقل قدر من الإجراءات الروتينية بالقرب من المطارات لجذب الشركات الأجنبية وتوفير قواعد جذابة في ما يتعلق بالتأشيرات والضرائب وإجراءات تراخيص مبسطة وخاصة بعث صندوق الاستثمارات العامة الذي سيلعب دورا كبير في إدارة الثروة السيادية للدولة، من خلال الاستحواذ على شركات ضخمة مثل أرامكو، مما سيرفع حجم الصندوق إلى 2 ترليون دولار أميركي. وستتم زيادة حصة الاستثمارات الأجنبية لدى صندوق الاستثمارات العامة إلى ما يقارب 50% من الصندوق بنهاية عام 2020 مرتفعة من 5% حالياً.
وينتظر من برنامج التحول الوطني ان يكون دعامة اساسية وخطة مكملة لرؤية السعودية 2030 والتي تهدف الى فك ارتهان الاقتصاد السعودي لعائدات النفط واسعاره في السوق العالمية وذلك عدد من الاجراءات لتشجيع الشباب السعودي على الاستثمار في القطاع الخاص لتنمية شراكته مع القطاع العام ناهيك عن طرح جزء من شرك ارامكو لاكبر منتج عالمي للنفط الخام في البورصة لتمويل الاصلاحات الاقتصادية والتي من المنتظر ان تجعل الاقتصاد السعودي في موفى 2030 اكثر استقرارا وتوازنا وبعيدا عن التأثر بأسعار النفط وعائداته المالية.