مثلما كانت الآمال معلقة على اجتماع منظمة أوبك لوقف انهيار اسعار النفط وللاتفاق على سقف للإنتاج فقد كانت كل الأنظار والأضواء مسلطة على خليفة علي النعيمي الرجل القوي لعقود في المنظمة وهو خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الجديد والذي تؤكد التقارير بأنه نال التقدير والإعجاب من عمالقة إنتاج النفط في العالم في أول مشاركة له في اجتماعات المنظمة.
حيث تؤكد وكالة رويترز بأنه وعلى الرغم من صعوبة استمالة الملياردير فاجيت الكبيروف قطب صناعة النفط في روسيا أو الاستحواذ على إعجابه فإن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح فعلها في اول مشاركة له في اجتماعات اوبك.
نجاح الفالح في كسب إعجاب عمالقة النفط في العالم يعود وفق ما تؤكده وكالة رويترز الى النبرة الهادئة التي اعتمدها ممثل المملكة الجديد في أول اجتماع يحضره لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) واعتماده في خطابة الاول على كلمات وعبارات ديبلوماسية ذكية وقوية مثل "الأسلوب الناعم" و"دون صدمات" و"الإجماع" . وهي العبارات التي أقنعت الكبيروف أن أوبك مازالت تتمتع بالحيوية وليست جثة هامدة.
ورغم أن الاجتماع لم يتوصل لاتفاق لتجميد الإنتاج فقد كان هادئا نسبيا وخلا من الاشتباكات المعتادة بين الخصمين السياسيين السعودية وايران حيث وعد فيه الفالح بعدم إغراق السوق بالنفط والاستماع لطهران.
هدوء ساعد في التوصل لاتفاق نادر بعد الإجماع تعيين النيجيري محمد باركيندو أمنيا عاما جديدا لها بعد سنوات من الخلافات حول هذا الموضوع وهو ما ساعد ايضا على استقرار أسعار النفط عند 50 دولارا للبرميل.
من جانبه أكد الكبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية للطاقة عقب عقد لقاءين منفصلين مع الفالح ووزير النفط الايراني بيجن زنغنه في فيينا "ان مجرد اتفاق أوبك على إدارتها الجديدة يبين أنهم يريدون استعادة الدور التنسيقي. ستقوم المجموعة بإدارة السوق من جديد."
يذكر أن خالد الفالح كان قد خلف علي النعيمي في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في تعديل وزاري شمل عدد من الوزارات الحساسة الاخرى في توجه يهدف الى تسهيل تطبيق رؤية السعودية 2030.