كشفت دراسة حديثة عن نتائج مفزعة لنوع جديد وغريب من التلوث وهو التلوث الضوئي حيث يعاني 80 بالمئة من كوكب الأرض من التلوث الضوئي بسبب الأضواء الاصطناعية. فيما تبرز المفاجأة اكثر في ارقام هذه الدراسة التي تؤكد بأن ثلث سكان الارض غير قادرين على رؤية درب التبانة ليلا ومنهم سكان كل من الكويت وقطر والإمارات.
صحيفة "نوفال اوبسارف" الفرنسية أكدت في مقال ترجمته عنها الرياض البوست أن باحثين في "أطلس العالم الجديد للإضاءة الاصطناعية ليلا" نشروا تقرير نهاية هذا الاسبوع أكدوا فيه أن 80 في المئة من كوكب الارض و 99 في المئة القارة الاوروبية تعانون من التلوث الضوئي ليلا حيث يعيش سكان هذه المناطق تحت سماء مشرقة لكنهم لا يتكيفون بصفة طبيعية مع الرؤية الليلية.
وتكشف الدراسة ايضا أن سكان دول كل من قطر والكويت ومالطا و99 من سكان الامارات و97 في المئة من سكان مصر يعانون من التلوث الضوئي ليلا. بينما تعتبر الجزائر والتشاد ومدغشقر وافريقيا الوسطى اقل الدول تعرضا للتلوث الضوئي ليلا.
وتضيف الدراسة أن لهذه الارقام المفزعة تأثير على صحة الانسان وعلى توازنه خاصة فيما يتعلق بالنوم حيث أكد الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب العواقب المحتملة للتعرض للإضاءة الاصطناعية في وقت متأخر إذ يؤثر هذا التلوث سلبا على تنظيم مواقيت النوم وهو ما يعرض الفرد إلى الإصابة بالصداع في النهار.
تأثيرات التلوث الضوئي وفق الدراسة تؤكد بأن مخاطر هذه الظاهر تتجاوز الإنسان بما أنها تؤثر أيضا في النظام الغذائي للحيوانات كالسلاحف والطيور المهاجرة.
ومن بين النصائح التي يقدمها الباحثون والخبراء لضمان اقل نسبة من التلوث الضوئي هو عدم توجيه الأضواء إلى الأفق واستخدام الحد الأدنى للضوء لمهمة معينة والحد من استخدام الضوء "الأزرق" الذي يعتبر الأخطر من بين أنواع الضوء.