واشنطن : رؤيتنا تتطابق مع الرؤية السعودية لمستقبل الملف السوري

وإن كانت أولوية زيارة ولي ولي العهد السعوديمحمد بن سلمان لواشنطن هي مناقشة تجاوز الخلافات الثنائية مع القادة الامريكيين و بناء تعاون إقتصادي جديد بعد فتح السعودية لباب الاستثمار أمام الشركات الاجنبية في المملكة تظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وخاصة الملف السوري الحاضر الابرز على طاولة المباحثات السعودية الامريكية. 

وفي هذا السياق نفت وزارة الخارجية الأميركية وجود أي توتر مع السعودية بشأن النزاع في سورية، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر بأنه لا صحة للاخبار التي تتحدث عن وجود إختلاف في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن في ما يتعلق بالملف السوري ومستقبل الازمة في هذا البلد وفق ما نقلته قناة الحرة .

وثمن كيربي دعم السعودية، وهي عضو مؤسس في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لمجهودات المجموعة الدولية لدعم سورية، والتي تضم نحو 20 دولة في سعيها لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري.

وكان  وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد ناقش مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حزمة من المواضيع على غرار الاوضاع في اليمن وسورية وليبيا ومكافحة الإرهاب لدى إستقباله  في منزله في واشنطن في على هامش زيارة ولي ولي العهد السعودي للولايات المتحدة.

هذا وتمثل السعودية أهم دعائم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية. كما يمثل الملف السوري أحد الملفات التي يتقاسم فيها البلدين الرؤى رغم تقديم السعودية لاستعدادها في أكثر من مرة للتدخل الميداني في سوريا لكنه إستعداد دائما ما تربطه بالتنسيق مع قوات التحالف والولايات المتحدة.