حجبت السلطات الجزائرية مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" مؤقتا، في محاولة منها لمنع تكرار عمليات تسريب أسئلة امتحان البكالوريا.
في ذات السياق نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر في قطاع البريد وتكنولوجيا الاتصال قوله إن قرار الحجب على صلة مباشرة بالامتحانات الجزئية للبكالوريا التي تنطلق الأحد 19 يونيو/حزيران، موضحا أن عملية الحجب تهدف إلى حماية مرشحي البكالوريا من نشر مواضيع خاطئة على هذه المواقع.
ومنعت السلطات المرشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا من إدخال الأجهزة والوسائل الإلكترونية من هواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة وكل الأجهزة المزودة بالإنترنت، واتخذت الحكومة الجزائرية إجراءات وصفتها بـ"الصارمة" بالتعاون مع وزارات بحد ذاتها تتقدمها وزارة الدفاع.
إلى ذلك شهدت عملية نقل أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، حراسة أمنية مشددة من عناصر الأمن والتدخل التابعة للجيش الوطني، إلى مطار بوفاريك العسكري بالبليدة، لنقلها إلى مديريات التربية في المحافظات البعيدة عن العاصمة، كما نظمت 4 رحلات جوية عبر طائرات ومروحيات عسكرية إلى جميع المحافظات وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
يذكر ان أكثر من 800 ألف تلميذ جزائري خضعوا بين 29 مايو/أيار و2 يونيو/حزيران لامتحانات شهادة الثانوية العامة، لكن نصف هؤلاء تقريبا سيضطرون اعتبارا من الأحد لخوض الامتحانات مجددا، بسبب عمليات تسريب "ضخمة" حصلت لأسئلة الامتحانات عن طريق الإنترنت وفق ما نقلته وكالة الانباء الجزائرية.
ووفقا للسلطات الجزائرية فقد مست التسريبات 7 اختبارات لشعبة العلوم التجريبية، بالإضافة إلى 4 اختبارات في شعبتي الرياضيات والرياضيات التقنية.
هذا وتحولت فضيحة تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر إلى قضية سياسية وأمنية، استدعت إجراء تحقيق، وعلى خلفية ذلك اعتقل عشرات الأشخاص، من ضمنهم مدرسين وأساتذة.