قادما من الولايات المتحدة الأمريكية وصل ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العاصمة الفرنسية في باريس في زيارة رسمية تأجلت لأكثر من مرة. زيارة وإن كان الامير الشاب يسعى لأن تكون مثمرة إقتصاديا على غرار الزيارة التي سبقتها للولايات المتحدة الأمريكية فإن الفرنسيين يطمحون لإستغلال هذه الفرصة لتحريك وتفعيل عدد من الاتفاقيات الثنائية المجمدة مع الرياض خاصة على المستوى العسكري.
صحيفة La tribune الفرنسية أوردت اليوم مقالا ترجمته عنها الرياض بوست، عنونته ب" رفع التجميد عن عدد من الصفقات هدف فرنسا من هذه الزيارة". الصحيفة الفرنسية أشارت إلى الامال الكبيرة التي يعلقها الفرنسيون على زيارة ولي ولي العهد السعودي حيث تطمح الحكومة الفرنسية ومن ورائها عدد من الشركات الفرنسية لتفعيل الصفقات السعودية الفرنسية على المستوى العسكري خاصة والتي رغم توقيعها فقد ظلت مجمدة ودون تفعيل إلى الآن.
ولعل اهم هذه الصفقات التي ترغب فرنسا في رفع التجميد عنها وفق الصحيفة هي صفقة شراء السعودية 39 زورقا بحريا وصفقة 24 مدفعا آلي الدفع (قيصر). إلى ذلك تراقب شركة Thales الفرنسية المحادثات الثنائية بكل إيجابية على أمل أن تقنع باريس الرياض بصفقة بيع نظام الدفاع الجوي المضاد للطائرات Marek 3 .
يذكر أن السعودية كانت قد وقعت مع فرنسا بداية هذا العام إتفاقا لشراء 39 زورقا بحريا بمبلغ قدر 600 مليون دولار لكن هذا الإتفاق بقي مجمدا، هذا وسيتم وفق الصحيفة الفرنسية تجميع هذه الزوارق لبناء سفن الزامل السعودية في إطار برنامج الامير محمد بن سلمان للتشجيع على الصناعة المحلية السعودية.