إستأثرت الخطة الاصلاحية السعودية وخاصة منها المتعلق بطرح جزء من شركة ارامكو اكبر منتج للنفط في العالم في البورصة إهتمام المؤسسات المالية العالمية التي يبدو بأنها دخلت بالفعل في مشاورة للفوز بهذه الصفقة الذهبية كما يصفها مراقبون. ورغم المنافسة تمثل المؤسسات المالية اليابانية لاعبا قويا قادرا على كسب ثقة السعوديينىللدخول في هذا المشروع.
وفي هذا السياق من المنتظر بأن يعقد اليوم مسؤولون سعوديون ويابانيون إجتماعات في هذا الخصوص وفق ما أكده وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي كشف عن وجود إجتماعات سعودية ويابانية ستعقد اليوم لمناقشة الاستثمار الياباني في الطرح العام الأولي المزمع لجزء من شركة أرامكو السعودية وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف الفالح في تصريحات على هامش اجتماع لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين بالعاصمة الصينية بكين بأن العلاقات الفوية بين مع شركات الطاقة في اليابان والمؤسسات المالية مع نظيراتها السعودية تزيد من ثقة السعوديين في أن الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية سيلقى مشاركة كبيرة من القطاع المالي في اليابان.
ووفي الوقت الذي تعكف فيه شركة على دراسة الخيارات الخاصة بالطرح العام الأولي والتي تشمل الإدراج المحلي المنفرد والإدراج المزدوج في سوق أجنبية، تتسابق بنوك الاستثمار بالفعل على المشاركة في إدراج أرامكو باعتباره مدخلا لصفقات مغرية يتوقعون تدفقها نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي تخطط لها البلاد.
يذكر أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان قد كشف بداية هذا العام عن خطط طموحة تهدف إلى إنهاء اعتماد البلاد على النفط وتحويلها إلى قوة استثمار عالمية ومن أبرز محاور هذه الخطة إدراج خمسة بالمئة من أسهم أرامكو الحكومية.
.
وفي هذا الاطار يؤكد الأمير محمد بن سلمان أ1ن أرامكو شركة ضخمة جدا نظرا لما تتمتع به من حقوق في الاحتياطيات النفطية في أكبر بلد مصدر للخام في العالم وهو ما يجعل بيع نسبة واحد بالمئة منها فقط بمثابة أكبر عملية طرح عام أولي في العالم. ويتوقع ولي ولي العهد ألا تقل قيمة الشركة في الطرح العام الأولي عن تريليوني دولار.