تتواصل حملات التنديد والاستهجان في فرنسا تجاه الخطط القطرية الرامية للاستحواذ على أقدم العقارات والقصور الفرنسية. جديد هذه الحملات هي حملة "لا تبيعوا مركب غرينيون لقطر"، والتي أطلقتها جمعية المحافظة على هذا المعلم التاريخي لمنع بيعه لنادي باريس سان جرمان الفرنسي الذي يملكه القطريون.
صحيفة le point الفرنسية أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست، عنونته ب"لا تتركوا الدولة تبيع ساحة غرينيون لقطر". وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أن هذه الحملة التي بدأت تجد صدى في الشارع الفرنسي تقودها جمعية المحافظة على هذا الموقع الفرنسي التاريخي حيث يقول رئيس هذه الجمعية جون فنسنت بأن بيع هذا المعلم التاريخي لتحويله لإقامة فاخرة للاعبي كرة قدم، هو جريمة إنسانية في حق الثروة الوطنية الفرنسية والاجيال القادمة.
وتشير الصحيفة الفرنسية أن النادي الفرنسي الذي يملكه القطريون ويرأسه الناصر الخليفي يحاول منذ فترة إقناع الحكومة الفرنسية ببيعها هذا الموقع التاريخي لتحويله لمقر إقامة فاخرة وملاعب تدريبات للاعبي فريقه.
ويضم الموقع التاريخي "غرينيون " 300 هكتار موزعة على حدائق خضراء وقصور تاريخية أهمها قصر لويس الثالث عشر والذي بني سنة 1636م ويتوسط معبد الهندسة الزراعية الفرنسية غير بعيد عن مدينة فرساي الفرنسية.
وتختم الصحيفة الفرنسية مقالها بنقل تحذيرات عدد كبير من المنتقدين لسياسة التفويت في المواقع الاثرية والقصور التاريخية لقطر من خطوة بيع موقع غرينيون للبي اس جي خاصة في ظل تصاعد الدعوات بمنع قطر من الاستحواذ أكثر على التراث الوطني الفرنسي.