بعد أقل من شهر على زيارة وصفت بالناجحة على المستوى الإقتصادي يعود ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن في زيارة تؤكد التقارير الأولية بأنها تستهدف تدعيم التعاون العسكري بين السعودية والولايات المتحدة لمحاربة داعش.
في ذات السياق قالت مصادر دبلوماسية في تصريح للرياض بوست أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة إلى واشنطن خلال الأسبوعين المقبلين على أبعد تقدير لتمثيل المملكة في الاجتماع الدولي المشترك لمكافحة ارهاب داعش.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأمير محمد بن سلمان ناقش التعاون العسكري الثنائي وتعزيزه قبل أسبوعين في واشنطن خلال زيارته الأولى.
وتقول المصادر ذاتها أن هذه الزيارة الثانية من نوعها خلال شهر ستكون هامة للبلدين من ناحية تثبيت أُطر التحالف بينهما.
ونجحت الزيارة الأولى للأمير الشاب في إعادة شحن العلاقات بين الحليفيين بعد أن مرت بعدة إنتكاسات نتيجة تلكؤ إدارة أوباما في لعب دور في منطقة الشرق الأوسط يتطابق مع الموقف السعودي.
كما نجح الأمير الديناميكي في نزع فتيل الأزمة السعودية بين الرياض والأمم المتحدة من خلال لقاء إيجابي وصريح جمعه مع الأمين العام للمنظمة في نيويورك.
وينتظر من هذه الزيارة أن تكون تتمة للزيارة الأولى في كسر الجمود الذي سيطر على العلاقات بين البلدين منذ توقيع واشنطن للاتفاق النووي مع إيران، ولتعزيز التعاون العسكري خاصة في ظل إلتزام الرياض وواشنطن المشترك بمحاربة ومكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن وفي سوريا من تنظيم القاعدة إلى تنظيم داعش، وخاصة في ظل المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن وإستقرار المملكة العربية السعودية الحليف الأول لواشنطن في منطقة الشرق الاوسط و التي كان آخرها التفجيرات الانتحارية الغادرة التي هزت السعودية ساعات قليلة قبل عيد الفطر المبارك.