رغم إلتزامها بتطبيق خطة إصلاحية ترمي لانهاء إعتمادها نهائيا على النفط، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز قطاعها النفطي للمحافظة على حصتها في السوق ولتأكيد السيطرة السعودي على القطاع النفطي العالمي.
وفي هذا السياق اعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية ("ابيكورب") والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري ("البحري") الاثنين تأسيس صندوق استثماري لشراء ناقلات نفط عملاقة بقيمة تصل الى 1,5 مليار دولار.
جاء ذلك من خلال بيان مشترك للشركتين أكدتا فيه بان الصندوق "يستهدف على نحو 15 ناقلة نفط عملاقة على ثلاثة مراحل، بقيمة استثمارات اجمالية خلال المراحل الثلاثة تصل الى 1,5 مليار دولار".
ووفقا للاتفاق الموقع سيمتد الصندوق على عشرة سنوات، وستوزع ملكية رأس ماله بنسبة 85 بالمئة لـ "ابيكورب" و15 بالمئة لـ "البحري". من جهة أخرى اكد الطرفان ان الاستحواذ على الناقلات سيموّل من رأس المال "بالاضافة الى ترتيب بعض القروض التجارية، وذلك لتحقيق الكفاءة المالية والعائد الامثل".
وتملك الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري 83 سفينة بينها 36 ناقلة نفط عملاقة. اما "ابيكورب" فهي عبارة عن شركة استثمارية تتخذ من مدينة الخبر السعودية مقرا لها، وقد وقع اتفاق انشاء الشركة في العام 1974 بين الدول العشرة الاعضاء في منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك).
إلى ذلك أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي أشرف على توقيع الاتفاق أن إنشاء الصندوق يؤكد توجه السعودية لزيادة قدرتها الانتاجية من النفط والبالغة حاليا اكثر من 12 مليون برميل يوميا. وتنتج المملكة حاليا 10,2 ملايين برميل يوميا، وهي اكبر مصدر للنفط عالميا.
من ناحية أخرى اكد الفالح بان هذه الخطوة هي جزء من رؤية السعودية 2030 بأن تكون المملكة مركزا لوجستيا ورابطا بين القارات وقدراتنا الريادية في مجال الطاقة والبترول، وتقوية المجال الاستثماري في المملكة سواء الخارجي أو جذب رؤوس الاموال والاستثمارات للسعودية على حد تعبيره .