يواجه تنظيم الإخوان المسلمين أزمة مفصلية كبيرة بعد فشله في تطبيق نظرياته السياسية رغم وصوله إلى سدة الحكم في أكثر من بلد عربي. لذلك يطالب عدد كبير من المنظرين والمفكرين بمراجعة نظريات التنظيم وعلاقاته بالمجتمع الدولي وبالدولة على غرار المفكر الإسلامي الكويتي عبد الله النفيسي.
حيث نشر الأكاديمي السياسي الكويتي عبد الله النفيسي سلسلة من التغريدات على صفحته في موقع تويتر توحي بأنها إعترافات وخلاصة لتجربة طويلة تراوح فيها نشاط جماعة الإخوان المسلمين بين السرية والعلنية وبين السجن والحكم.
وإعترف النفيسي في تغريداته بأن هذه الحقبة برهنت بما لا يدع مجالا للشك بأن الإخوان لا يصلحون للحكم وقد تكون تجارب الجماعة في الحكم من مصر إلى تونس وصولا إلى ليبيا تأكيدا لاعترافات النفيسي.
ويقر النفيسي في تغريداته حول هذا الموضوع بأن الصراع الذي دخل فيه الاخوان المسلمون مع المجتمع الدولي كان معركة خاسرة للحزب الذي ظهر ضعيفا أمام المجتمع الدولي الذي يحتكر وفوقه عوامل القوة التي حسمت نتيجة الصراع وهي السلاح والاعلام والخامات والشرعية. ويذهب النفيسي إلى إعتبار أنه لا يوجد خيار أمام الإخوان المسلمين سوى التعايش أو التفاوض مع المجتمع الدولي لان غير ذلك سيكون هزيمة لا مفر منها للحزب والتنظيم.
ودعا النفيسي في تغريداته إلى ضرورة مراجعة الافكار والأسس التي يبني عليها تنظيم الإخوان المسلمين نظرياته مؤكدا بأن ذلك لا يعد لا إنهزامية ولا إنبطاحا لان مراجعة الافكار الخاطئة هو السبيل الوحيد للنجاح مستقبلا.
كما دعا النفيسي في تغريداته شباب الإخوان المسلمين إلى الاعتبار من الأخطاء التي وقع فيها منظرو وقادة الحزب طيلة نصف قرن من النشاط السياسي و الحكم حتى لا يكون مصيرهم ومصير تنظيم الاخوان كمصيره اليوم.
هذا وختم عبد الله النفيسي تغريداته بالتاكيد على أنه ليس من العيب في شيء مراجعة الافكار والقناعات مشيرا إلى أن على الاخوان المسلمين أن يستمدوا مراجعاتهم من الواقع المعيش وليس من ما يقال في السر والخلوات.