أرامكو توقع عقود بناء محطة "الفاضلي "لمعالجة الغاز في السعودية

تسابق  المملكة العربية السعودية الزمن في إصلاحاتها الإقتصادية التي وإن كانت تهدف بالاساس إلى تقليص الاعتماد على النفط إلا أنها تسعى في الآن ذاته إلى تنويع مصادر دخلها والترفيع في إنتاج الغاز ليبلغ أكثر من 17 مليار قدم مكعبة معيارية بحلول 2020 وتنويع أنشطة شركة ارامكو وهو ما شرعت فيه المملكة بالفعل من خلال توقيع إتفاقيات بناء محطة جديدة لمعالجة الغاز في السعودية.

 
يأتي ذلك بعد أن أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في مؤتمر صحفي اليوم  عن توقيع أربعة عقود هندسية مع شركات من بينها السعودية للكهرباء وانجي الفرنسية لبناء مشروع محطة الفاضلي لمعالجة الغاز وفق ما نقلته وكالة رويترز.

في ذات السياق تم توقيع عقد لتنفيذ أعمال في مرافق برية مع شركة "لارسن آند توبرو الهندية" أما العقدان الآخران فوقعتهما أرامكو مع شركتين محليتين لتنفيذ مرافق بقطاع المصب ومجمع سكني.

وعن آجال  استكمال المشروع تتوقع أرامكو أن تنتهي هذه العملية  البالغة قيمته 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) في موفى 2019. وعند استكمالها ستكون محطة الفاضلي أول برنامج في المملكة لمعالجة الغاز من حقول نفطية برية وبحرية.

هذا ويتضمن المشروع إنشاء السعودية للكهرباء وإنجي الفرنسية محطة بقدرة 1500 ميجاوات ستنتج الكهرباء والبخار. وستستخدم المحطة 400 ميجاوات من الكهرباء لتشغيل مشروع الغاز وترسل باقي الإمدادات البالغة 1100 ميجاوات لشبكة الكهرباء المحلية. ووقعت إنجي اتفاقا يضمن شراء الكهرباء التي ينتجها المشروع لمدة 20 عاما.

ويهدف المشروع لرفع الطاقة الإنتاجية للغاز في المملكة لأكثر من 17 مليار قدم مكعبة معيارية بحلول 2020 وهي إحدى الأولويات الكبرى في مجال الطاقة التي تضمنتها خطة التحول الوطني السعودية، وذلك بهدف تلبية طلبات عدد كبير من  الشركات الصناعية التي تشكو من نقص إمدادات الغاز يحد من خططها التوسعية. وتحاول المملكة استخدام مزيد من إمدادات الغاز لتوليد الكهرباء وتحلية المياه بدلا من حرق النفط الخام الذي ترغب في تصديره.

من جانبه أكد أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو أن مشروع الفاضلي يؤكد على تركيز أرامكو على تنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد بالرغم من ظروف السوق غير المواتية.

وفي تعليقه حول مشروع بناء محطة الفاضلي أكد سداد الحسيني وهو مسؤول رفيع سابق في أرامكو أن إستخدام غاز قليل الوحدات الحرارية البريطانية  كبديل عن المبيعات التقليدية سيرفع من إمدادات الغاز المتاحة في المملكة خلال فترات ارتفاع الطلب على الغاز لذروته.