رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على إتهامات القنصل الإيراني في بلجيكا للمملكة بدعم الارهاب بطريقة ذكية لم يكن يتوقعا المسؤول الإيراني حيث سرد الجبير كل الأحداث والقرائن التي تربط إيران بدعم الإرهاب بمختلف تنظيماته وبالوقوف وراء هجمات إرهابية إستهدفت السعودية وعددا من الدول الخليجية وكذلك الأوروبية وغيرها.
وكان القنصل الايراني في بلجيكا قد حاول تبطين إتهام للمملكة العربية السعودية بدعم الارهاب من خلال سؤاله عن علاقتها بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وبالسعوديين الذين شاركوا في إعتداءات 11 سبتمبر ونفي علاقة إيران بالارهاب خلال محاضرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مركز إيغمونت البحثي التابع لوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل.
لكن 5 دقائق كانت كافية لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليقدم ردا قاسيا للقنصل الإيراني حيث سرد أمامه وأمام المشاركين القرائن والدلائل التي تثبت تورط إيران في دعم الإرهاب وإبواء الارهابيين واستهداف عدد من البلدان من بينها السعودية بهجمات ارهابية.
وأشار الجبير في بداية رده على القنصل الايراني إلى أن دستور إبران ينص في فصوله على نشر وتصدير الثورة و يدعو لضرورة نصرة الشيعة في كل مكان وهو ما تقوم به إيران الآن من خلال سياستها التوسعية وتأسيس منظمات إرهابية على غرار حزب الله اللبناني.
كما أشار الجبير إلى إستمرار إيران في سياستها العدائية تجاه جيرانها وتجاه العالم مذكرا القنصل الايراني بأن بلاده هي من هاجمت 12 سفارة على ارضها كان اخرها سفارة السعودية في طهران في إعتداء صارخ على حرمة القوانين والاعراف الدولية.
كما ذكر وزير الخارجية السعودي بأن إيواء إيران لعدد من الارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة ومن بينهم سيف العدل المسؤول عن البروباغاندا في تنظيم القاعدة و سعد بن لادن رغم تورطهما في الهجوم الارهابي الذي استهدف الرياض سنة 2003 وفق ما تثبته المكالمات التي تحصلت عليها المملكة، هو إدانة واضحة لطهران بدعم وإيواء الارهاب.
إلى ذلك كشف وزير الخارجية السعودي بأن هناك دلائل ملموسة لا تدع مجالا للشك تؤكد تورط إيران في الهجوم الارهابي الذي استهدف القوات الامريكية في مدينة الخبر سنة 1996، والذي أثبتت التحقيقات وقوف الملحق العسكري الايراني في البحرين اللواء شريفي في التخطيط للهجوم فيما قامت إيران بإيواء الارهابيين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم، مضيفا بأن التحقيقات كشفت أيضا تورط عملاء إيران في هجمات ارهابية استهدف اوروبا وامريكا الجنوبية.
وذكر الجبير بأنه وعلى الرغم من السياسة العدائية الايرانية تجاه جيرانها وتجاه العالم وهو ما يقر به المجتمع الدولي فإن البلدان الحليجية ظلت وطوال 35 عاما تمد يدها لايران أملا في أن تعود طهران إلى الجادة وتكف عن التدخل في شؤون جيرانها لكن ذلك لم يحصل، مشيرا بأن إيران كافأت جيرانها الخليجيين بقتل دبلوماسييها وبالتخطيط لادخال السلاح إلى اراضيها وإستهداف أمنها.
وختم وزير الخارجية السعودي كلمته بدعوة إيران إلى وقف سياستها العدائية وبدعمها للارهاب قبل مطالبة العالم والدول الخليجية بأن يغيروا موقفهم تجاهها.