قد لا تحتاج أحيانا للرد على إتهامات ومزاعم يلقيها خصومك جزافا، حتى يأتيهم الرد من خير العارفين بأخلاقك وكذلك كان الحال مع الكاتب الماليزي معاذ ناير الذي هاجم السعودية وإتهم نظامها التعليمي بتغذية الارهاب.
موقع freemalaysiatoday أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه الصحفي والكاتب الماليزي محمد الغروي أوضح ان إتهامات معاذ ناير للسعودية باطلة ولا تستند لأي حجة أو وقائع.
وأضاف الغروي ردا على مقال نشره ناير في موقع freemalaysiatoday طالب من خلاله بإغلاق مركز الملك سلمان للسلام الدولي في كولا لمبور لأنه يروج حسب ما يزعم للعقيدة الوهابية وينشر الأفكار المتطرفة، قائلا" لدي تحفظات جدية على مصطلح الوهابية السعودية و ربط الكاتب للمناهج الدراسية السعودية بالأفكار المتطرفة وإتهامه للسعوديين بفهم وتفسير الآيات القرآنية حرفيا هو بمثابة صيد في المياه العكرة " .
وتابع " من السهل الحكم على الأشياء دون التدقيق، ومزاعم الكاتب قليل المعرفة باللغة العربية لا يمكن أن تؤدي إلى استنتاج واقعي يكشف بأن المناهج الدراسية هي أساس التعصب والعنف..الأدهى أن الكاتب لم يذكر مصدر أي من هذه المناهج أو أي مستوى تعليمي فليطلعنا على المنهج الدراسي الذي يدعم مثل هذه المزاعم."
و يضيف الصحفي الماليزي " لا يوجد دليل على تصريح الكاتب بأن هناك لغة هجومية توعز للطلاب بعدم التعامل مع اليهود أو المسيحيين، الجامعات السعودية تقبل كلاً من الطلاب المسلمين وغير المسلمين ، والآلاف من العمال في المملكة العربية السعودية هم من غير المسلمين... و المناهج الدراسية في السعودية تقول بأن الله خلق الناس ليتعارفوا على بعضهم و يعيشوا في سلام و وئام ، وأن الله يكرم أبناء آدم بغض النظر عن اللون أو الدين."
وفي سياق متصل أكد الغروي أن الجميع يعلم أن المناهج التعليمية تتطور وتتغير مع مرور الوقت، " لكن وضع جميع المناهج في سلة واحدة والتعميم بالقول إن كل المناهج السعودية تدعو إلى الإرهاب وتغذي عقول الشباب بأفكار منحرفة هو نوع من الاتهامات بدون أدلة. المناهج الدراسية في ماليزيا قبل عقد من الزمن ، على سبيل المثال ، قد تغيرت كذلك. هل يمكنك أن تشرح لماذا؟"
و شدد على أن محاولة الكاتب ربط عقيدة السعودية بالدولة الإسلامية لا أساس له من الصحة مشيرا أن المملكة عانت بدورها من آثار الإرهاب ، و مثلها مثل الأمم الأخرى ، حاربت الإرهاب بكل أشكاله.
و أضاف "ما زالت المملكة العربية السعودية ، التي وقعت على معاهدة مكافحة الإرهاب منذ ما يقرب من عقدين ، تواصل جهودها للقضاء على الإرهاب بمختلف الوسائل. كما تعاونت الرياض مع المجتمع الدولي ، وكسبت الثناء لمشاركتها في جميع المحافل الدولية التي تهدف إلى بذل جهود تعاونية لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها و على الأشخاص الذين يقفون وراءها."
وتابع "لطالما ذكّرت المملكة العربية السعودية العالم ، في كل مناسبة محلية وإقليمية ودولية ، بخطورة هذه الظاهرة في زعزعة الأمن العالمي، حيث يقول خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود: "الإرهاب لا يفرق بين الصواب والخطأ ، ولا يلتزم بالعهود أو المقدسات".
وختم قائلا "يعمل ولي العهد السعودي بجد لنشر الفكر المعتدل والقضاء على التطرف. حاول البعض مراراً وتكراراً ربط تهمة الإرهاب بالإسلام ، كما فعل الكاتب ضمناً ، لكن المملكة العربية السعودية لا تزال واحدة من أوائل الدول التي تدافع عن الإسلام وتسامحه."