2016-07-22 

الصراع القطري المصري يصل أبواب منظمة اليونيسكو

من باريس فدوى الشيباني

أخذ الخلاف السياسي بين مصر وقطر أبعاد  أخرى تجلت أكثر في الصراع  المحتدم  بين البلدين الأن على منصب مدير العام القدم لمنظمة اليونيسكو، حيث قدمت مصر مرشحا جديدا لمنافسة المرشح القطري لشغل المنصب في مشهد أوحى بأنه صراع تكيير عظام بين البلدين.

 

 

صحيفة  the medialine أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست  أكدت فيه بأن الصراع على أشده بين قطر ومصر في منظمة اليونيسكو، بعد أن قدمت مصر مرشحا جديدا لمنافسة المرشح القطري على منصب مدير عام المنظمة وهي مشيرة خطاب الوزيرة السابقة للاسرة والعمران البشري.

 

 

وتأتي هذه الخطوة وفقا للصحيفة بعد أشهر من تقديم قطر لمرشحها لهذا المنصب وهو الدكتور حمد بن عبد العزيز آل الكواري، المستشار الثقافي لدولة الإمارات وذلك خلال حفل  اقيم في مقر اليونسكو في باريس مارس الماضي. 

 

 

وستكون مهمة كل من الخطاب و آل الكواري هي محاولة كسب تأييد الدول العربية السبعة جنبا إلى جنب مع غيرها من 188 دولة عضو للتصويت لها في المؤتمر العام لليونسكو.

 

 

من جانبها تقول المرشحة المصرية وفق ما تنقله الصحيفة بأنه يجب الاعتراف بأن اليونسكو قد فشلت في مهمتها عندما يكتسح صعود التطرف الديني المشهد و تنتسر كراهية الأجانب في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن مصر ومنذ العصور الوسطى كان لها دور تاريخي في الجمع بين اليهودية والمسيحية و و علماء المسلمين ، وهو ما ينبغي لليونسكو للقيام به في الوقت الراهن .

 

 

وبينما شغلت الخطاب عديد المناصب من بينها سفيرة مصر في براغ وبريتوريا في عهد مبارك، فإن منافسها المرشح القطري  متحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية و الدراسات الإسلامية من جامعة القاهرة، و متحصل أيضا  على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك.

 


إلى ذلك تعتب  الصحيفة بأن أصوات الدول الافريقية ستكون حاسمة في سباق الفوز بقيادة منظمة اليونيسكو بين المرشحين المصري والقطري، لذلك تحاول مصر وقطر الضغط على هذه الدولة وكسب أصواتها.

 


 وإن أعلنت كينيا في هذا السياق  أنها تدعم الكواري ، تؤكد الصحافة المصرية بأن الخطاب  زارت  وسط تكتم كبي  العديد من البلدان الأفريقية للضغط عليها لترشيحها .

 

 

وفي ذات السياق تنقل الصحيفة تعليقا لديبلوماسي مصري قوله بأنه ومهما كانت النتيجة، فإن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب هو فوز لمصر فإذا نجحت، فإن  مصر ستقود مؤسسة عالمية هامة ، وإذا لم تفعل فمعظم الناس سوف يفهمون بأن القطريين اشتروا هذا المنصب وفق تعبيره.

 

 

يذكر أن الصراع القطري المصري إتخذ أوجها عديدة ومحطات كثيرة  منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي  الذي تدعمه قطر من السلطة، ففي حين تدعم قطر مجموعات وتنظيمات إخوانية مختلفة  مثل حركة حماس  وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا والاخوان المسلمين في مصر، تكن الحكومة المصرية الحالية عداء كبيرا لهذا التنظيم الذي تتهمه بمحاولة قيادة مصر نحو الافلاس والفتنة.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه