2016-08-04 

السعودية تكسب معركة الثقة مع صندوق النقد الدولي

من الرياض فهد معتوق

كسبت المملكة العربية السعودية تحدي الثقة مع صندوق النقد الدولي  ففي حين كانت توقعات الصندوق تسير في إتجاه إنهيار مالي كبير في المملكة، أكدت المؤسسة المالية العالمية بعد عامين تفاؤلها وإشادتها بالشوط الكبير الذي قطعته المملكة في الاصلاح الاقتصادي والمالي الذي حققته خلال هذه الفترة الزمنية الصعبة.

 

 


في ذات السياق كشفت وكالة بلومبرغ في مقال لها ترجمته عنها الرياض بوست أن السعودية فازت بثقة صندوق النقد الدولي بعد سنتين من تحذيرات ذات المؤسسة الدولية بإنهيار الوضع المالي في المملكة، ففي حين حذر صندوق النقد الدولي  سابقا  المملكة العربية السعودية من إستنفاذ أصولها المالية في غضون خمس سنوات ، إلا أن تراجع اليوم مؤكدا  وجود انها أسباب للتفاؤل بشأن مستقبل تعافي أكبر اقتصاد عربي .

 

 

حيث أكد تيم كالين رئيس  بعثة صندوق النقد الدولي في السعودية أن الاجراءات التي قامت بها السعودية من خفض للانفاق و خفض تدريجي لدعم الطاقة يؤكد أن العجز في الميزانية من المحتمل أن ينخفض ​​الى 9.6 في المئة من الناتج الاقتصادي في عام 2017 من أصل  13 في المئة هذا العام.  يذكر أن العجز  كان في حدود 16 في المئة في عام 2015 .

 

 

وردت المملكة على الانخفاض في أسعار النفط الخام عن طريق وضع خطة إصلاحية هي الأكبر منذ عقود، تضمنت فرض الضرائب على القيمة المضافة، و بيع حصص في الشركات المملوكة للدولة و خفض فاتورة أجور القطاع العام . 

 

 


هذا و تراجعت مشاريع البناء في السعودية  بشكل كبير مع تراجع عائدات النفط حيث إنخفضت عقود البناء بنحو 50 في المئة في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ، وفقا لبيانات نشرها البنك الأهلي التجاري في جدة  فيما أكدت الحكومة أنها لم توقع أي عقود خلال الربع الأول من عام 2016 أو الربع الأخير من العام الماضي .

 

 

إلى ذلك أكد كالين وجود تباطؤ كبير في الصناعات غير النفطية وفي عدد كبير من المجالات باستثناء مجال الشؤون المالية . 

 

 


هذا وأكد صندوق النقد الدولي يوم  28 يوليو أن البنوك السعودية أصبحت في  " وضع جيد " لمواجهة خسائر القروض ، ومن المتوقع أيضا أن العجز في الحساب الجاري للمملكة سوف يتقلص إلى 6.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ومن ثم  ينتقل إلى التوازن بحلول عام 2021 مع ارتفاع أسعار النفط  التي بدأت تتعافى تدريجيا. في الوقت الذي تهدف فيه  الحكومة لتحقيق التوازن في الميزانية بحلول عام 2020، وهو الهدف الذي وصفه كالين بأنه " قابل للتنفيذ ".

 

 

هذا واضاف كالين بانه يجب أن تتواصل درجة القلق والحذر من العجز المالي للبقاء على نفس  مستوى التطور الذي بلغه الاقتصاد السعودي.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه