شدت البعثة السعودية في حفل إفتتاح الألعاب الأولمبية الأنظار وإستأثرت بإهتمام إعلامي كبير ليس فقط لأنها المرة الأولى التي تشارك فيها المملكة في هذا الحدث العالمي الكبير بأربع رياضيات بل أيضا لأن السعودية إستغلت هذه الفرصة جيدا للتسويق والترويج لثراء الثقافة والتاريخ السعودي من خلال الأزياء التقليدية التي ظهرت بهن الرياضيات السعوديات.
مجلة Time أوردت في هذا السياق حوارا ترجمته عنها الرياض بوست أجرته الصحفية ياسمين باجر أولى الصحفيات السعوديات المتخرجات من جامعة كولومبيا للصحافة مع الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان رئيسة للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة التي أكدت من خلاله فخرها بتواجد 4 رياضيات سعوديات في الأولمبياد وإرتدائهن لزي تقليدي سعودي صممته لهن أيضا نساء سعوديات ليكون المشهد مزيجا بين حاضر المملكة وماضيها مجسدا في المرأة السعودية.
وكانت الرياضيات السعوديات قد ظهرن بأزياء تقليدية مميزة في حفل إفتتاح الأولمبياد الذي تشارك فيه 120 دولة .
حيث إرتدين أزياء تقليدية فضفاضة و مزينة بالاوشحة وبتطريزات معقدة و بأوشحة سوداء تقليدية مرصعة بالرصاص والفضة والعملات المعدنية القديمة غطت بهن سفيرات السعودية في الأولمبياد رؤسهن فوق الحجاب، فخرجن في هذا الحفل بصورة رائعة ومميزة لفتت الأنظار إلى الرياضيات السعوديات اللواتي لوحن بالاعلام السعودية.
وعن إختيار جمعية النهضة النسائية الخيرية لتصميم أزياء الرياضيات السعوديات في حفل افتتاح الاولمبياد أكدت الأميرة ريما بأن هذه الجمعية غير الربحية تمتلك خبرة عقود طويلة في صناعة اللباس التقليدي السعودي مشيرة أن إنشاء التصاميم كان على أساس أن يعكس كل ثوب وكل تفصيل تنوع التراث بعناصره ومناطقه المختلفة مثل نجد و الحجاز .
أما عن في إختيار تصاميم الرياضيات السعوديات أكدت الاميرة ريما أنها عرضت على عضو مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد مشاركتها في بتصاميم لهذا الحدث فكانت إستجابتها فورية وأضافت بأنها كانت على قناعة وثقة بذوق الاميرة بسمة المتمرسة والخبيرة في التراث السعودي .
وفي تعليقها على تعيينها حديثا في منصب رياضي مرموق وكيفية تعاملها مع هذه المسؤولية أكدت الاميرة ريما بأن التركيز الحالي منصب على الألعاب الأولمبية التي سافرت لأجله قبل أيام من إنطلاقه للوقوف على ظروف البعثة السعودية فيما أشارت بأنها و عندم عودتها إلى الرياض بعد دورة الالعاب الاولمبية سيكون لها كامل الشرف في تقلد المنصب الجديد آملة أن تكون قادرة على أن يكون لها تأثير إيجابي على الرياضة النسائية.
هذا وأشارت الأميرة الشابة من خلال المقابلة أن رسالتها للفتيات السعوديات هي الاستلهام من أولمبياد ريو الذي سيوسع فرص إنخراط ومشاركة المرأة السعودية في المجتمع السعودي ، فيما أشارت إلى وجود العديد من الفرص في المملكة اليوم ، لذلك فهي تدعو السعوديات للعمل بجد لأن كل شيء ممكن قائلة "عليهن أن يسألن السيدات الأربع اللواتي تمثلن المملكة العربية السعودية في ريو .كيف قمن بذلك؟"