2016-08-19 

في #السعودية : #التعليم أساس #التنمية

تركي بن سعيد

‎عندما سُئل الراحل الكبير غازي القصيبي عن أهم أسباب تطور الدول، وتقدم الشعوب والأمم قال: التعليم أولاً، التعليم ثانيا، التعليم ثالثا. وهذا هو الأمر الأهم الذي نحتاجه في السعودية، وهو تطوير الحركة التعليمية، لتكون المحرك الأقوى لتقدم الدولة، ورفاهية شعبها  

 

‎ النظام التعليمي في المملكة مر بمراحل كبيرة، ومتغيرة، بدأت من استقطاب أبرز المعلمين العرب من مصر والأردن وسوريا في أوائل الستينات الهجرية للإستقادة منهم في تخطيط أطر التعليم في المملكة. 


‎وتوالت المراحل في حركة التعليم السعودية إلى أن وصلنا إلى العصر الحالي لوزارة التعليم، بعد دمجها مع وزاره التعليم العالي.

 

بكل أسف التعليم في المملكة بإجماع شعبي يمكن أن يوصف بأنه في أسوأ مراحله، أو أقل من طموحات القيادة والشعب، لعدة أسباب، سوف أطلع القارئ الكريم عليها، وهي نقاط أعتقد أنها لا تغيب عن مسؤولي التعليم بالمملكة. 


‎ليعود التعليم لدينا قوياً كما كان لابد من تقويم، وابتعاث، وتطوير المدرس، كونه العصب الأول في مراحل التعليم كافة، وهو اللبنة الأساسية والاهم لنجاح العملية التعليمية، وصقل موهبته، وربما لو أقر معهد تابع لوزاره التعليم ( مركز تدريب وتطوير المعلم ) أسوة بدول متقدمة تعليميا لكان ذلك أفضل  

 


‎العامل الثاني هو المباني المدرسية المتهالكة ( الحكومية ) حيث أن جلها لا يصلح لأن تقام عليها عملية تربوية تعليمية، والحل بعمل برنامج وطني كبير للقضاء على المباني المستأجرة، او المتهالكة، ولم لا  تنشئ الوزاره شركة متخصصة لبناء مدارس نموذجية، عبر  شراكه مع القطاع الخاص، خصوصاً وأن الوزير قد وعد بالقضاء على المدارس المتهالكة والمستأجرة خلال سنوات معدودة.

 

‎الطلاب هم محور المشكلة، وأساس الركود والثبات التعليمي في المملكه،حيث ان الطالب يتبع سياسة الحفظ والتلقين دوما، إضافه الى ضعف بعض الحصص المدرسيه وعدم ملاءمه بعضها لمتطلبات العصر الحديث وشمولية التطور على مستوى العالم فدمج المواد الدراسه ربما يكون، حل وحذف بعض المواد حل اخر وتطويرها وتنقيتهاعلى ايدي مثقفين تربويين ثقات هو حل آخر.  

معالي د احمد العيسى رحل تربوي ووطني ويحمل لواء التغيير والتطوير في هذا القطاع الذي يشمل ٦ ملايين نسمه ويؤثر على مدخلات ومخرجات العمل في المملكة، لديه تحدي كبير في ظل تسارع العلوم والمعارف حول العالم والركود التعليمي لدينا برغم دعم الدولة نسبيا للابتعاث وبرنامج الملك عبدالله تطوير لتطوير التعليم بالمملكة. 

 

‎فإذانجحت الجهود بين أركان الحركة التعليمية، وتطورت المناهج، وأدخلنا معلمين مؤهلين يدرّسون مناهج حديثة القلب والقالب، فسنكون قد أحدثنا حراكاً تنموياً هائلا، ينعكس إيجاباً على سوق العمل، والحركة الإقتصادية في المملكة بشكل عام. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه