الثامن .. من الخامس .. الى الأول .. !!

انتهت الجولة الثانية من دوري جميل السعودي وساد الهدوء كل الاجواء الرياضية رسميا واعلاميا وجماهيريا. 

 وحرص كل فريق على استغلال فترة التوقف في معالجة الاخطاء وتسجيل اللاعبين الجدد واستشفاء المصابين، الا فريقا واحدا اشعل اعلامه وجمهوره وسائل التواصل الاجتماعي واشغل وسائل الاعلام التقليدية المرئية والمسموعة والمقرؤة باعتراضاته التي لاتنتهي حول ترتيب الفريق في دوري جميل. 

ففي الاسبوع الاول كان الاعتراض النصراوي على وجود فريق الاهلي في المركز الاول حسب الجدول الرسمي المعتمد من الاتحاد السعودي وفق آلية ولائحة المسابقات السعودية وحسب الحروف الابجدية وليس حسب افضلية الاهداف المتحركة من ( الاهداف من كراة ثابته .. ؟؟!! ) كما يظن ويطالب النصراويون. 

وفور انتهاء الجولة الثانية وصدور الجدول الرسمي تجدد الاعتراض النصراوي ولكن هذه المرة ليس بحثا عن المركز ( الاول ) وانما عن المركز ( الخامس ) .. ؟؟!! حيث سيقبع الفريق في ( حضن ) المركز ( الثامن ) لمدة 28 يوما هي فترة التوقف في المسابقات السعودية بسبب مباريات المنتخب في التصفيات الآسيوية وعيد الاضحى المبارك. 

ومن يرى كثرة وشدة اعتراض النصراويين على المركز ( الثامن ) يعتقد ان هذا المركز غريبا وجديدا عليهم مع العلم انهم انهوا الموسم الماضي وهم يقبعون في نفس المركز وخرجوا منه فقط في الجولة الاولى هذا الموسم ثم عادوا له في الجولة الثانية ..!!

فلماذا كل هذا الغضب وكل هذا الاحتقان وعلاما الاعتراض على وقوعهم في مركز اعتاد عليهم  واعتادوا عليه طويلا .. ؟!

ومن المفارقات العجيبة ان هذا الطموح النصراوي بالحصول على المركز ( الخامس ) يقابله اعتراض نصراوي على  نفس المركز ولكن في ترتيب وجدول آخر مختلف. 

ففي جدول وترتيب عدد البطولات الرسمية الذي ( سربه ) بقصد او بغير قصد فريق عمل توثيق تاريخ الكرة السعودية حل فريق النصر في المركز الخامس بثلاث وعشرين بطولة متساويا مع صاحب المركز الرابع فريق الشباب وخلف الهلال صاحب المركز الاول باربعا وخمسين بطولة والاهلي صاحب المركز الثاني بواحد وثلاثون بطولة والاتحاد الثالث بثلاثين بطولة. 

والغريب في الامر ان النصراويين قفزوا وتجاوزوا اصحاب المراكز ( الرابع والثالث والثاني ) ووضعوا انفسهم في منافسة ومواجهة مباشرة مع صاحب المركز ( الاول ) قبل ان يستطيعوا اقناع اصحاب المراكز الثلاثة التي تسبقهم في عدد البطولات انهم اكثر منهم بطولات ليتمكنوا وقتها من وضع انفسهم في منافسة ومواجهة ومقارنة مع صاحب البطولات الاعلى. 

ومن المعلوم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيعلن يوم الثالث من شهر ذو الحجة القادم الموافق للرابع من سبتمبر ماتوصل اليه فريق توثيق تاريخ الكرة السعودية من نتائج واحصائيات حول عدد بطولات الاندية السعودية الرسمية. 

وكانت هيئة الرياضة قد شكلت في الاول من شعبان من عام 1436 فريقا مكونا من الاستاذ تركي الخليوي رئيسا وسعد السبيعي نائبا للرئيس وعضوية كل من نعيم البكر وابراهيم اليحيى وفريد زاهد وبدر العسكر وفالح السمحان الذي حل بديلا عن سعود البركاتي الذي اعتذر عن الانضمام للفريق. 

وكانت مهمة هذا الفريق هي عمل احصائيات رسمية لكل بطولات الاندية السعودية المحلية منها والخارجية وفق معايير حددها فريق العمل لفرز البطولات الرسمية المعتمدة من البطولات التنشيطية والودية غير المعتمدة. 

وجاءت هذا الخطوة من قبل هيئة الرياضة لقطع دابر التكهنات واللغط الكبير الذي يدور حول عدد بطولات الاندية السعودية بعد ان اصبح هذا الموضوع هاجسا يؤرق مضاجع المهتمين بالرياضة السعودية من متابعين ومؤرخين واصبح بعض الفرق يزيد في عدد بطولاته بشكل تلقائي مبالغ فيه وفي فترات لم تقم اثناءها اي بطولة رسمية. 

والمشكلة ان هذه الزيادات والارقام الغير حقيقية اصبحت تبث من المراكز الاعلامية الرسمية لتلك الاندية. 

ويتوقع ان يشهد عدد البطولات الرسمية التي سيعلن عنه الاتحاد السعودي لكرة القدم  بعد ايام اعتراضا من بعض الفرق بسبب الفارق الكبير المتوقع بين ماتعتقده وتعتمده تلك الاندية من بطولات وبين البطولات الرسمية وفق الاحصائيات والآليات التي وضعها واعتمدها فريق العمل المكلف .