لايزال فريق النصر يبحث عن نفسه منذ العام الماضي، فالفريق الذي حقق بطولتي الدوري لموسمين متتاليين عاد ليحتل المركز الثامن في العام الماضي وهو المركز الذي لايتوافق مع سمعة الفريق التاريخية ول مع امكانياته الفنية والادارية.
فالعالمي كما يطلق عليه عشاقه يضم نخبة من المع نجوم كرة القدم السعودية في جميع المراكز.
إذا ماهي الاسباب الحقيقية لتراجع وتقهقر النصر الى مركز لايليق بالعالمي .. ؟؟!!
وإذا فصلنا في مكونات الفريق من الناحية الادارية والفنية والماليه فسنجد ان النصر من الناحية الادارية لايزال تحت رئاسة قائد ثنائية الدوري ومجدد النصر الامير فيصل بن تركي والذي اكتسب الخبرة الكافية خلال سنواته الرئاسية واصبح يجيد اللعبة الادارية والاعلامية بكل إتقان.
أما من الناحية الفنية فأن الفريق غير الكثير من المدربين واللاعبين الاجانب منذ الموسم الماضي للوصول الى اكتمال الفريق تدريبيا وعناصريا مع اكتمال الفريق محليا من خلال وجود لاعبين محليين يشكلون دعامة اساسية للمنتخب السعودي ويدل على ذلك أن رأسي حربة المنتخب هما محمد السهلاوي ونايف هزازي وهما مهاجمي العالمي.
بالاضافة الى قلب الدفاع عمر هوساوي والمحور الجبرين وصانع اللعب يحيى الشهري مع وجود خالد الغامدي وحسين عبدالغني في الدفاع وغالب والفريدي في الوسط والراهب في الهجوم.
اذا المشكلة ليست ادارية ولا فنية ولم يبق الا وضع الفريق ماديا، فالفريق يعاني ماديا منذ الموسم الماضي حيث بلغت ديون النادي الرسمية المعلنة حوال 265 مليون ريال وهو مبلغ كبيرا للغاية.
وقد تضمنت تلك الديون بعض مستحقات اللاعبين من مقدمات عقود ورواتب ومكافآت وهذا بلا شك له تأثيره السلبي على معنويات اللاعبين.
أما الفريق من الناحية الاعلامية فللأسف ان الاعلام النصراوي مؤخرا صار تحت قيادة قليلي الخبرة من اعلاميي الفريق بعد أن رفع كبار الاعلاميين النصراويين ايديهم عن الفريق بفعل فاعل.
من الناحية الجماهيرية فجمهور النصر عاشق لفريقه حد الثمالة وهو جمهور ثابت على عشقه في كل الاوقات.
ولكن مايلاحظ على النصراويين مؤخرا هو حالة الغضب غير المبررة بعد انتهاء الجولة الثانية من دوري جميل هذ الموسم بسبب وقوع الفريق في المركز الثامن وهو غضب غير مبرر اطلاقا كون الدوري لايزال في بدايته ومرور جولتين فقط لايعطي حكم قاطع على مستوى الفريق سواء بالسلب او الايجاب رغم ان الفريق قدم مستوا مميزا في المباراتين وان كانت الخسارة من الاتفاق لاتعكس الوجه الحقيقي للمباراة.
النصر لايزال مرشحا قويا للدوري والمطلوب من النصراويين جميعا الهدوء والصبر على الفريق ومدربه ولاعبيه الاجانب حتى تكتمل الصفوف ويقدم الفريق مستواه الحقيقي ونتائجه التي يتمناها عشاقه .