لقد تشرفت في التواجد في العاصمة السعودية الرياض مطلع الأسبوع الماضي وكنت مدعو لكي اتحدث عن مشاركتي في تغطية عاصفة الحزم في فقرة بعنوان المرابطون، عبر منتدى حَكايا مِسك التي نظمتها مؤسسة مِسك الخيرية وهي مؤسسة تعمل إلى أخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع في المملكة العربية السعودية يترأسها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والمعروف في أوساط جيله من الشباب بالأمير الشاب أو الأمير الطموح كونه حريص كل الحرص على التقرب منهم والعمل معهم سوية في تنمية المملكة العربية السعودية في كافة المجالات.
فالأمير الشاب كما رأيت في حَكايا مسك يستمد الشباب الطاقة والشجاعةمنه، في المشاركة بكل الطرق والوسائل في المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي يهتم بهذا الشكل في إنتاجية الشباب وابداعهم في مجالات عدة منها الإعلام والكتابة والرسم بجميع اشكاله وطرقه وابداعاته والتشجيع على النشر والتأليف، وخاصة الأطفال الذين خصصوا لهم ورش وأجنحة خاصة يشرف عليها شباب وبنات لا يتجاوز أعمارهم 25 عاما، يغرسون في أطفال المملكة العربية السعودية حب القراءة والتأليف والنشر، فالطفل المشارك يفكر في قصة فيكتبها لو كانت ذات جمل قصيرة لا تتجاوز السطرين ثم تطبع له مباشرة ويحصل على قصته جاهزة، يأخذها معه حتى يتفاخر بها أمام زملائه، وعائلته عندما يعود إلى البيت.
هكذا تربى الأجيال الجديدة في المملكة العربية السعودية، كهذا يريد الأمير الشاب أن تكون مرحلة السعودية القادمة، قائمة على الإبداع وخلق الأفكار، والثقافة والتنافس والجودة والابتكار.
ما ادهشني في المنتدى أن المنظمون كلهم شباب لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، لديهم طاقة كبيرة جدا في انجاح الملتقى والحرص على توفير المناخ الإيجابي له، علمت من أحدهم انهم يخرجون من مقر الملتقى في تمام الساعة الثانية صباحا بعد عقد سلسلة من الاجتماعات لتطوير المنتدى وتفادي الاخطاء التي حصلت في هذا اليوم وتجنبها في المرات القادمة.
بذلك يكون العمل نجح بشهادة الجميع وحقق مراده، وهنا تأكيد آخر أن المرحلة المستقبلية في المملكة العربية السعودية هي مرحلة الشباب التي تعد الفئة العمرية الأكثر في المجتمع السعودي، وأقول لمن هو في سن الخمسين عاما، احذر من سن الثلاثين هو القادم للقيادة في السعودية وبدعم من أميرهم الشاب الطموح.
وأوصي القائمين على هذا المنتدى بعدم الاكتفاء بما حققوه من نجاح رائع في هذه الدورة بل عليهم المضي قُدما في تطوير المنتدى في السنوات القادمة، وأيضا خلق أفكار جديدة تشجع الجيل الجديد على استغلالها، وكلي ثقة أن الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، سيكون القوة والسند لكل أفكار الشباب وسيدعمها بكل الطرق والوسائل.
* مذيع إماراتي