على الرغم من التحديات الاقتصادية والمالية والأمنية تواصل المملكة العربية السعودية إرساء خطتها الطموحة لإنهاء اعتمادها بشكل كلي على عائدات النفط .
خطة وإن ضمنت دعما محليا و اجنبيا فإن نتائجها قد تتأخر قليلا .
صحيفة les echos الفرنسية أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست عنونته " المملكة العربية السعودية تكافح لدفع نموها الاقتصادي".
الصحيفة الفرنسية اكدت في مقالها بان الاقتصاد السعودي سجل خلال الثلاثة اشهر الاولى من سمة 2016 نموا اقتصاديا هو الأقل منذ ثلاث سنوات مقارنة بالربع الاول منذ سنة 2015 وهي المؤشرات التي دفعت بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحريك سفينته الديبلوماسية لحشد الاستثمارات والدعم الاجنبي لرؤية السعودية 2030 من خلال زيارة اولى للولايات المتحدة الامريكية دامت الاسبوعين تلتها زيارة اخرى لفرنسا لمدة يومين.
ثمار هذه الزيارات وفق ما تصفه الصحيفة الفرنسية تبدو مشجعة خاصة بعد ضمان دخول شركات عالمية للاستثمار في السوق السعودية على غرار Dow Chemical و Six Flags الامريكيتين بالاضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون عسكري مع فرنسا التي تعد شريكا مهما للرياض في المجال العسكري خاصة في ظل التهديدات الارهابية التي تستهدف امن السعودية وأخرها تفجيرات يوم الاثنين ناهيك عن التزام المملكة العربية السعودية بمحاربة التنظيمات الارهابية ومن بينها تنظيم الدولة الاسلامية ودعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية وهوما يجعل الامن والجيش السعودي ركنا لا يمكن اغفاله في خطة المملكة التنموية والاقتصادية .
هذا وختمت الصحيفة الفرنسية مقالها بالتاكيد على ان السعودية ومن خلال ضمانها للدعم الاستثماري الاجنبي لخططها الطموحة بداية برؤية السعودية 2030 الى برنامج التحول الوطني بإمكانها تجاوز بطء النمو الاقتصادي الراهن وكسب معركة التنمية والامن لصالحها رغم صعوبة المهمة.