وإن حملت فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما معها تباعدا وفتورا كبيرا في العلاقات السعودية الأمريكية فإن أواخر أيام إدارة أوباما شهدت إستعادت الرياض كامل قوتها ونفوذها الاقليمي والعالمي.
صحيفة Latin post أوردت في هذا السياق تقريرا أكدت فيه بأن السعودية إستطاعت بشكل مذهل ومثير للإعجاب أن تستعيد حلفائها الاقليميين والدوليين خلال الايام الأخيرة في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويضيف التقرير أن كل شيء تغير خلال أيام بعد أن كانت الرياض محاصرة بقانون جاستا الذي يسمح لعائلات ضحايا أحداث 11 سبتمبر بمقاضاتها و بعد أن إستشعرت السعودية بأن حليفها التاريخي بدأ يدير ظهره إليها.
وعلى الرغم من الشكوك والمخاوف التي أفرزها فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة حول مستقبل العلاقات الامريكية السعودية إلا أن تحالف أميركا المعتاد مع دول الشرق الأوسط خاصة المملكة العربية السعودية بدأ يسترجع عافيته وقوته.
ويشير التقرير في ذات السياق أن ذلك ينبع من إدراك الولايات المتحدة وكندا، وألمانيا لمدى أهمية المملكة العربية السعودية من حيث كونها حليف حيوي و سوق كبير وهو ما دفع هذه الدول في الآونة الأخيرة، إلى تسريع الإجراءات الايجابية تجاه المملكة العربية السعودية.
ويمكن ملاحظة ذلك في دفاع الحكومة الكندية عن السعودية أمام المحكمة الاتحادية في مونتريال في قضية صفقة أسلحة ال 15 مليار دولار وكذلك من خلال زيارة وزير الدفاع الالماني إلى السعودية لوضع اللمسات الاخيرة على صفقة تدريب ضباط القوات المسلحة السعودية،في الوقت الذي تساعد فيه الولايات المتحدة في تدريب القوات الجوية السعودية فيما تشدد المملكة المتحدة على ضرورة مواصلة بيع الاسلحة الى الرياض.
يأتي ذلك بعد أن عبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن امتنانها للسعودية بالقول بأنها أنقذت بريطانيا من هجمات إرهابية واسعة النطاق.
ولم تتوقف السعودية عند أستعادة حلفائها الدوليين حيث إستعادة حلفائها الاقليميين أيضا بداية بحليفها الشيشاني بعد زيارة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف للمملكة أين لقي ترحيبا حارا من قبل ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
كما يظهر ذلك في قرار تونس عدم التسامح مع كل من شأنه أن يعرض علاقتها بالرياض للخطر حيث أقالت وزير الشؤون الدينية التونسي بعد إنتقاده للمملكة .
ثم جاء بعد ذلك تودد الرئيس اللبناني الجديد العماد ميشال للمملكة في محاولة لاستعادة المساعدات العسكرية السعودية، كما تراجعت مصر عن إجراءاتها الاستفزازية تجاه المملكة بعد ان قررت إعادة السيطرة على جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية في الوقت الذي عادت فيه عمان إلى الحلف السعودي من خلال إنضمامها إلى التحالف الاسلامي العسكري الذي تقوده الرياض ضد الارهاب.
وإذ حملت إدارة أوباما معها مؤشرات على فوز إيران على السعودية فمن الواضح أن ذلك لن يحصل في عهد ترامب وفق التقرير حيث تحاول دول أخرى حليفة لإيران التقرب من السعودية على غرار إيطاليا والجزائر.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت إيطاليا مؤخرا عن إحياء اتفاق 2007 للأمن مع السعودية، وهي الخطوة المثيرة للاهتمام نظرا لأن ايطاليا تعد الحليف المقرب من إيران.
فيما يتمثل الجزء الاكثر أهمية في إستعداد الجزائر للانخراط في تحالف وتعاون كبير مع المملكة.
مؤشرات تؤكد وفق التقرير بأن المملكة العربية السعودية إستعادت قوتها من خلال إستعادة الدول القوية في العالم إلى جانبها.