عاشت الكويت ليلة حافلة بالأحداث على خلفية رفض المسؤولين المعزولين في الاتحاد الكويتي لكرة القدم واللجنة الأولمبية إخلاء المقرات التابعة لهم وتسليمها للمسؤوليين الجدد وهو ما تطلب تدخل الشرطة وساعات من المفاوضات.
قناة TV5 الفرنسية أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست، أكدت فيه بأن المسؤولين الجدد للجنة الاولمبية والاتحاد الكويتي لكرة القدم فشلوا في الدخول إلى مقر اللجنة بعد المقاومة التي أبداها المسؤولون السابقون والذين يقودهم الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال بن فهد الصباح.
وتضيف القناة الفرنسية أن الأمر استغرق ساعات من المفاوضات في ظل و جود الشرطة.
وكانت الهيئة المعينة بعثت برسالتين منفصلتين صباح الأحد إلى كل من اللجنة الأولمبية والاتحاد لمطالبتهم بضرورة تسليم المقرات الخاصة بهما في اليوم نفسه، بعد أن جرى تشكيل لجنتين مؤقتتين لإدارة شؤونهما، لكن المسؤولين في الاتحاد واللجنة الأولمبية المنحلين رفضوا إخلاء المقرات التابعة لهم، قبل أن يتم تسليم مبنى اتحاد كرة القدم في ساعة متأخرة من الليل ، فيما تعثرت عملية تسليم مقر اللجنة الأولمبية.
يذكر أن الهيئة العامة للرياضة قررت حل اللجنة الأولمبية المحلية واتحاد كرة القدم بسبب "مخالفات مالية جسيمة " يقول عنها الصباح بأنها ادعاءات مزعومة هو بريء منها.
وتشير القناة الفرنسية أن الشيخ طلال الذي تم عزله لايزال يحضى باعتراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، وهو ما يؤكد بأن المواجهة ستستمر في الايام القادمة.
وتسلمت الهيئة المعينة لادارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم برئاسة فواز الحساوي مقر الاتحاد في ساعة متأخرة من الليل فيما كشف المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح أن الاستعانة بالشرطة و تسلم المبنى بالقوة الجبرية، جاء على خلفية تصرفات بعض عناصر الاتحاد المنحل التي أجبرته على طلب تسلم المبنى بالقوة.
يذكر أن مجلس الأمة الكويتي أقر في مايو الماضي تعديلات على قوانين رياضية، منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة حق حل اللجنة الأولمبية والاتحادات المحلية، وهو ما أدى إلى إتخاذ اللجنة الأولمبية الدولية و الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في أكتوبر 2015، إلى ايقاف نشاط الهيئات الرياضية الكويتية بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية وهو ما دفع بعدد من الرياضيين الكويتيين المشاركين في أولمبياد ريو إلى المشاركة تحت العلم الأولمبي.