وقعت المملكة العربية السعودية والصين اتفاقيات تعاون عقب الاجتماع الاول للجنة التوجيهية رفيعة المستوى لتنسيق التعاون الثنائي والتي جمعت نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان و نائب رئيس الوزراء الصيني زهانغ غاو لي. اتفاقيات الشراكة شملت عددا كبيرا من المجالات لكن الاهم من ذلك كان عزم البلدين على تعزيز التعاون بينهما لدعم رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
وكالة الانباء الصينية Xinhua أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن وثائق التعاون تغطي السياسة والطاقة و التمويل والاستثمار و الإسكان والموارد المائية ، ومراقبة الجودة ، والعلوم والتكنولوجيا والثقافة، لكنها أشارت أيضا إلى عزم البلدين على دعم ومساندة المبادرة الاقتصادية التي شرع كل طرف في تطبيقها حيث زهانغ غاو لي ان الصين مستعدة للانضمام إلى الرؤية الاقتصادية 2030 للمملكة العربية السعودية ودعمها و لتبادل الخبرات مع المملكة العربية السعودية على إدارة الدولة داعيا الجانبين لدعم بعضهم البعض على المخاوف الرئيسية لكل منهما والمصالح الأساسية وتعزيز الثقة المتبادلة.
إلى ذلك أكد ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بعد توقيع الاتفاقيات أن السعودية تدعم بحزم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بتايوان ، وشينجيانغ و بحر الصين الجنوبي ، كما أنها تأمل للانضمام الى مبادرة " حزام و الطريق" الصينية ، وإقامة شراكة أقوى مع الصين في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار ، والتمويل ، و التصنيع و التعدين.
وتقوم مبادرة الطريق والحزام الصينية التي طرحها الرئيس الصيني، شي جين بينغ سنة 2013 على دعم موقع الصين العالمي إقتصاديا من خلال تأسيس ثلاثة أحزمة اقتصادية، تمتد على طول طرق الحرير البرية الثلاثة، وهي حزام طريق حرير الشمال الممتد من الصين إلى أوروبا عبر سيبيريا وبقية روسيا باتجاه بحر البلطيق شمالاً، حزام طريق الحرير الأوسط الممتد من الصين عبر وسط آسيا فإيران حتى شبه الجزيرة العربية ثم أوروبا، حزام طريق حرير الجنوب الممتد من مقاطعة سيشوان في الصين إلى جنوب آسيا ثم الهند. وستتكون تلك الأحزمة من طرق برية وخطوط سكك حديد فائقة السرعة ومناطق لوجستية لتعزيز التجارة ومناطق استثمار على طول هذه الخطوط.
يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي زار للمملكة العربية السعودية في يناير كانون الثاني توصل لاتفاق حول مختلف القضايا المشتركة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهي الزيارة التي أعلن على إثرها شراكة استراتيجية شاملة وتشكيل للجنة توجيهية رفيعة المستوى لتوجيه وتنسيق التعاون بين البلدين.
إلى ذلك دعا نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجانبين لتعزيز التنسيق لمحاربة معا ضد الإرهاب وتعزيز السلام و الاستقرار الإقليمي والدولي، مسجلا إرتياح السعودية لحسن استضافة الصين لقمة مجموعة ال20 .
.