والآن عرفنا سر هجوم كوربن على السعودية والخليج
لم يستسغ الكثيرون في منطقة الخليج العربي وخاصة في السعودية الانتقادات والهجمات المتتالية التي شنها زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن على الدول الخليجية والرياض على وجه الخصوص، لكن وكما يؤكد أحد الامثال اذا عرف السبب بطل العجب، فقد أنهت صحيفة التايمز الاستغراب بالفعل من هجمات كوربن بعد أن كشفت بأن هجماته مدفوعة الأجر ومن خزينة من ؟ خزينة إيران.
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية سر الهجوم الغريب على الدول الخليجية من قبل زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن من خلال تدخله عدة مرات عبر قناة تي في برس الإيرانية ما بين عام 2009 و 2012 ، حيث أكدت تلقي كوربن مبلغا وصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني مقابل مداخلاته وفق ما نقلته قناة بي بي سي .
وكان كوربن قد إعتاد في مداخلاته على توجيه أسهم إنتقاداته اللاذعة للدول الخليجية وخاصة السعودية التي تشهد علاقتها بطهران توترا كبير بسبب سياسة الفوضى الايرانية في منطقة الشرق الاوسط و في اكثر من بلد عربي.
إلى ذلك دافع كوربن عن نفسه مؤكدا بأن المبلغ الذي يتقاضاه من القناة الايرانية بسيط وبأنه يستغل ظهوره على القناة للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي ذات السياق تؤكد الصحيفة بأن انتقادات حادة وجهت لكوربن لعدم تعليقه على بث القناة لمقابلة مع الصحفي والكاتب في نيوزويك مازيار باهاري، والتي أدلى فيها باعترافات قيل إنها انتزعت منه تحت التهديد بعد سجنه وتعذيبه.
وتشير الصحيفة في مقالها إلى أن كوربن ظهر على شاشة التلفزيون الإيراني، الذي يبث إنطلاقا من لندن، بعد ستة أشهر فقط من قرار هئية تنظيم الاتصالات البريطانية المعروفة باسم "أوفكوم" بسحب رخصة البث من قناة برس تي في، ومنذ ذلك الوقت لم يعد ممكنا مشاهدتها إلا من خلال الإنترنت في بريطانيا.
هذا وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن مكتب كوربن رفض التعليق على مسألة ظهور زعيم حزب العمال على شاشة برس تي في بالرغم من قرار أوفكوم بحظر بث برامجها في بريطانيا.
