تحتفل الكويت اليوم بالذكرى الثانية لتكريم منظمة الأمم المتحدة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، من خلال تسميته "قائدًا للعمل الإنساني"، وبتسمية دولة الكويت مركزًا للعمل الإنساني، في ظل إشادة عربية وإقليمية ودولية بالدور الانساني الكبير الذي لعبته الكويت وأميرها خلال السنوات الماصية
.
وإن كان التكريم الأممي إعترافا بالدور الإنساني الكبير الذي لعبته دولة الكويت وأميرها في دعم جهود الإغاثة و العمل الخيري الذي استهدف مناطق عديدة من العالم، فإن هذا الإعتراف لم يكن سوى محرك ودافع لامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمضاعفة دعمه للديبلوماسية الانساني والعمل الخيري في كافة أنحاء العالم.
ومثلت استضافة الكويت للمؤتمرات الثلاثة الأولى للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا تأكيدا على دور السياسة الإنسانية لدولة الكويت وأميرها، ولم يتوقف هذا الدعم عند استضافة هذه المؤتمرات فقط بل تجاوزها إلى الدعم المالي حيث تبرعت دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي في المؤتمر الاول يناير 2013 بينما ارتفعت قيمة التبرعات الكويتية في المؤتمر الثاني يناير 2014 في إلى 500 مليون دولار، لتحافظ على نفس قيمة التبرعات في المؤتمر الثالث في مارس الماضي.
وحرصا من أمير على أن تكون الكويت مركزا عالميا للعمل الانساني فقد كانت دائما في مقدمة الدول الداعمة للجهود الاغاثية والانسانية في جميع أنحاء العالم فعلى الصعيد العربي تبرعت الكويت عام 2015 بمبلغ 200 مليون دولار لإغاثة النازحين في العراق إضافة إلى توزيع نحو 40 ألف سلة غذائية من قبل الهلال الأحمر الكويتي على العائلات النازحة في إقليم كردستان العراق.
كما تعهدت بتقديم 176 مليون دولار لدعم الجهود الاغاثية والانسانية في العراق في مؤتمر المانحين لدعم العراق الذي استضافته واشنطن في يوليو 2016 .
وإيمانا من أمير الكويت بمركزية القضية الفلسطينية فقد وجد الشعب الفلسطيني وقطاع غزة دائما الكويت سندا ماليا وانسانيا على مدى عقود والذي تأكد في في السنوات الأخيرة حيث تبرعت الكويت في يناير 2009 بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، كما قدمت الكويت إلى الوكالة مبلغ 15 مليون دولار أمريكي في عام 2013.
وضاعفت الكويت في عهد الأمير من مساعداتها الانسانية و جهودها الإغاثية التي لم تستهدف الدول العربية فقط بل شملتها إلى عدد من الدول الاخرى فعلى سبيل الذكر لا الحصر حيث تبرعت دولة الكويت عام 2007 بمبلغ 10 ملايين دولار لبنغلاديش لإغاثة المنكوبين من إعصار سيدر الذي خلف آلاف القتلى والجرحى.
كما أعطى أمير الكويت توجيهاته بتقديم تبرع بخمسة ملايين برميل من النفط الخام أي ما يعادل نحو 500 مليون دولار لليابان عندما ضربهى زلزال عنيف وتسونامي في مارس 2011 والذي خلف الكثير من الأضرار المادية .
هذا و تبرعت الكويت عام 2014 بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الشعب الفلبيني المتضرر من إعصار هايان الذي ألحق دمارا واسعا في الفلبين. ولمواجهة أزمة انتشار فيروس إيبولا عالميا قررت الكويت في أغسطس 2014 التبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار لتمكين منظمة الصحة العالمية من مجابهة هذا الوباء.
يذكر أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حرص على المشاركة شخصيا في المؤتمرات المهتمة بالعمل الإنساني ولعل أبرزها التي ترأس وفد دولة الكويت في القمة العالمية للعمل الانساني والتي عقدت في مدينة إسطنبول التركية في مايو 2016.