بإمكان الجغرافي الألماني فرديناند فون ريشتهوفن أن يفرح كثيرا بعد أن بدأ طريق الحرير الذي صاغ مصطلحه يتحقق بالفعل مع إنطلاق الكويت في بناء مدينة الحرير.
صحيفة لوموند الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن شبكة الطرق التي ربطت في العصور القديمة والوسطى التجارة بين آسيا وأوروبا بدأت تجدد شبابها.
ويضيف التقرير أن ونظرا لتباطؤ الاقتصاد الاوروبي وصعود النفط الصخري الامريكي فإن الدول الخليجية ومنها الكويت بدأت تخطط عمليا في إحياء الطريق الشهير"طريق الحرير".
على أرض الواقع بدأ هذا الطريق يتشكل من خلال مشروع كويتي لإنشاء جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح بطول 36 كلم لربط ميناء الكويت بمنطقة الصبية في الطرف الشمالي للإمارة الخليجية على أن يكتمل الانتهاء منه عام 2018.
وتخطط الكويت بذلك لتحويل قطعة من الصحراء غير مأهولة بالسكان إلى مدينة جديدة وضخمة أطلقت عليها إسم مدينة الحرير في مشروع طموح لتصبح هذه المدينة منصة للتجارة بين آسيا الوسطى وأوروبا بحلول عام 2030.
مشروع ضخم سيكلف الكويت نحو 100 مليار دولار لتكون الكويت جسرا يربط بين الشرق والغرب.