صُدم نسبة كبيرة من الطلاب والطالبات السعوديين بالرياض بعدما وصلتهم رسائل من جامعة الملك سعود وجامعة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الإمام محمد بن سعود بالإعتذار عن عدم قبولهم في الجامعة بالدفعة الإلحاقية التي أعلنت عنها جامعة الملك سعود وغيرها من الجامعات سابقاً وكان الجميع معلقاً آمال عليها خصوصاً بعدما أنشأت جامعة الملك سعود رابط رديف للقبول إضافة إلى الرابط الأساسي في موقع الجامعة...
هذا الرابط الرديف يشترط القبول بالجامعة بالتنازل عن مكافأة الجامعة في حالة القبول ورحبوا الطلبة في الفكرة (العوض ولا القطيعة).
كم ذُكر بالموقع الإلكتروني الخاص بجامعة الملك سعود ان هناك مجال لمن لم يُقبل بأن يحول إلى كليات المجتمع ومن ثم تتاح له أو لها فرصة إكمال الدراسة الجامعية فيما بعد.. ولكن وللأسف لا هذا ولا ذاك قد تحقق!! فقد كان هذا الرابط مجرد تخدير للطلبه والطالبات لإمتصاص غضبهم وحتى ينتهي الوقت الأصلي والإضافي بل وحتى(ركلات الترجيح)!!
وتبدأ الدراسة (ويبقى قابلني)على غرار ما يردده أخواننا المصريين! علماً أن هؤلاء الطلبه والطالبات أغلبهم حاصلين على نسبة 80% فما فوق بالثانوية العامه و 60% فما فوق في إختبارات القدرات والتحصيلي وأقرانهم بالدول العربية المجاورة ممن نسبتهم 60% بالثانوية العامه يجدون مقاعد بإحدى جامعاتهم أو إحدى كلياتهم.
إنني أتساءل كغيري ممن يهمهم الأمر ماذا يكون مصير هؤلاء الطلبه والطالبات بالتأكيد سوف ينضمون الى طوابير البطالة وسيعانون من الفراغ الطويل وسلبياته معروفه ولها خطورتها وعواقبها الوخيمه..نعلم أن الأمن والصحة والتعليم من الأولويات البديهية للخدمات التي تقدمها الدولة أعزها الله للمواطنين بقيادة الملك الحكيم سلمان الأمل والخير ونعلم بل ونجزم أنه لا يرضى بأن يتعثر أي ضلع من أضلاع هذا المثلث مهما كانت الظروف والأسباب.
كان هناك الإبتعاث الداخلي إحدى برامج الإبتعاث أثناء عهد الملك عبدالله رحمه الله وكان له رحمه الله نظره بكيفية حل هذه الأزمة بالنسبة لعدم قبول هؤلاء الطلبه والطالبات في الجامعات الحكومية وتم قبولهم بالجامعات الخاصة الا إنه توقف أو إلغي وذهب مع الريح بعدما تعلق الطلبه والطالبات في منتصف الطريق وأضطر بعضهم محاولة الإتحاق بالجامعات الحكومية من جديد ألا إنهم اصطدموا بالواقع المؤلم(كنك يبو زيد ماغزيت).
كذلك نعلم بأن الأولويه بالتعليم بجميع مراحله العام والخاص في جميع دول العالم تكون للمواطنين ومن ثم الطلبه الأجانب إذا توفر مقاعد أما لدينا فالمعادلة مقلوبة إلى حد كبير فقبول أبناء وبنات البلد وغيرهم من الأجانب يسيران في خطين متوازيين للأسف وبهذه الطريقة تتقلص مقاعد المواطنين من الطلبه والطالبات وحتى لو كانت نسبه قبول الأجانب بسيطه!! فهناك جامعات أهلية يمكن أن يلتحق بها الأجانب ويتركون الفرصة للمستحقين من المواطنين والمواطنات.
بالتأكيد لا تفقدون الأمل فهناك سلمان العلم وسلمان الشعب الذي سيضيء نور العلم أمامكم وسيزيل كل العقبات في سبيل تحقيق طموحاتكم وسيكتمل مثلث الأفراح عيد الأضحى و اليوم الوطني وتحقيق أمنياتكم بإكمال دراستكم الجامعية إن شاء الله تعالى......
Almaawidah181818@gmail.com