السفير السعودي في لبنان ..يودع بيروت إلى ؟
علمت الرياض بوست من مصادر دبلوماسية مطلعة أن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لن يبقى في منصبه، بعد أن وافقت الخارجية على طلبه بعدم الإستمرار في السفارة.
ولم تتحدد الوجهة حاليا للسفير الحيوي الذي عمل في كراسي مختلفة، وشهدت مرحلته في باكستان تطورا لافتا للعلاقة بين البلدين، وإن كان مقربون يقولون بأنه يميل إلى التفرغ لعائلته.
وبهذا يظل الكرسي خاوياً رغم رذاذ من الإشاعات غير المؤكدة أن خليفته قد يكون السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، وهو مالم يتأكد حتى الآن.
وتعاني لبنان من فراغ سياسي مهول حيث لا زال كرسي الرئيس شاغرا في ظل صراعات الأحزاب السياسية، وهو ما تتابعه المملكة بقلق نظراً لأن التغلغل الإيراني في قرار الدولة لللبنانية وصل إلى حد غير متوقع وبشكل علني.
ومعروف أن العلاقة السعودية مع لبنان تمر بفترة سيئة بسبب ذهول الرياض من هذه السيطرة الكبيرة للنظام الإيراني وحلفاءه، إلى حد أضر بعلاقات لبنان مع جواره العربي بشكل كبير.
وتتوقع مصادر خليجية أن الرياض لن تسمي سفيراً جديداً لها قريباً في لبنان، كرسالة تدلل على استياءها من سياسة الحكومة اللبنانية وارتهان القرار اللبناني للاجندا الإبرانية.
ويعد عسيري صاحب التكوين الامني من بين أنشط السفراء السعوديين وهو الحاصل على البكالوريوس في علوم قوى الأمن الداخلي و على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة برستن والحائز على العديد من الأوسمة التقديرية لأدائة الوظيفي ، منها وسام الملك عبدالعزيز ، ووسام الملك فيصل .
و تقديرا لما بذله من جهود ملموسة للرقي بالعلاقات السعودية الباكستانية ، حصل السفير السعودي أثناء عمله سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في الباكستان على أعلى وسام باكستاني ( هلال باكستان ) منح له من قبل رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ، كما أطلق اسمه على ميدان هام في مدينة لاهور تقديرا من الحكومة الباكستانية لجهوده ابان فترة تمثيله للمملكة في باكستان.
