كشفت إذاعة npr الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تسعى لشراء مصفاة نفط في تكساس الأمريكية كجزء من سياستها الهادفة الى تنويع مصادر ايراداتها.
موقع الإذاعة الأمريكية أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأن التكهنات حول سعي أرامكو السعودية لشراء مصفاة النفط المملوكة من قبل الشركة الهولندية يوندل باسل في تكساس والتي تقع على طول ساحل خليج المكسيك بالقرب من ميناء هيوستن بدأت تتأكد يوما بعد يوم .
ويعتقد محللون أن اهتمام السعودية بشراء هذه المصفاة المعروضة للبيع يأتي في إطار الخطة الاصلاحية السعودية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، نائب الأمير ولي العهد، لتحديث وتنويع اقتصاد المملكة لجعلها أقل اعتمادا على مجرد تصدير النفط الخام نفط.
وفي هذا السياق يؤكد جون فرانسوا سيزنيك ، وهو زميل في المجلس الأطلسي للطاقة أن المملكة العربية السعودية تريد ان تكون مستعدة ل " حقبة ما بعد النفط ،" مشيرا الى ان هذه المصفاة ستضمن إنتاج عدد من المنتجات مثل البتروكيماويات و البلاستيك ، جنبا إلى جنب مع البنزين والديزل .
فيما يعتقد جيم كرين، المتخصص في الطاقة في معهد بيكر في جامعة هيوستن رايس أن أرامكو تسعى لشراء مصافي في أماكن أخرى كوسيلة لضمان أن لديها عملاء لنفطها الخام، مشيرا أن أرامكو السعودية قامت في هذا السياق بشراء مصافي في آسيا، لتلبية حاجيات البلدان التي تشهد طلبا ونموا خاصة في الصين والهند وفيتنام.
وفي ذات الاطار يشير كرين أن شراء هذه المصفاة هي واحدة من الطرق لضمان احتفاظ المملكة العربية السعودية بنفوذها و التأكد من أن الولايات المتحدة تشتري النفط الخام السعودي ، بدلا من النفط الخام الكندي و المكسيكي أو الفنزويلي.