انتهت ايام الحج، الفريضة الخامسة في الدين الاسلامي الحنيف، والتي تمت بحمد الله وفضله بنجاح، بفضل جهود المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً وعلى رأسهم العاملين على خدمة الحجاج والحارصين على راحتهم، خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الامين وولي ولي العهد حفظهم الله.
مملكة العز والخير التي بذلت الغالي والنفيس بمختلف قطاعات الدولة خاصة الامنية منها وسخرت كافة امكانياتها لخدمة الحجاج القادمين من كافة بلدان العالم لتأدية هذه الفريضة المعظمة .
إن مناسك الحج الملزمة ( لمن إستطاع إليه سبيلا ) تتم في وقت معلوم ومحدد وبقع جغرافية ثابتة ومعروفة لاتتغير مكانا ولازمانا على مرالعصور ، على كافة المسلمين سنة وشيعة ، بكافه مذاهبهم ومعتقداتهم ، إلا ان إعلان حكومة ايران بتسيير الحج للإيرانيين هذا العام الى كربلاء ( بعد تعنت ورفض حكومة الولي الفقيه للشروط والالتزامات الخاصة بتنظيم الحج ) يكشف النوايا والتعامل الايراني مع الموقف بعدم مد يد العون لحكومة المملكة في تنظيم الحج.
بل زد على ذلك رغبة الايرانيين في تسييس الحج و الخروج عن الهدف الديني المقدس وتحويل الحج الى قوافل تخريبية ومنابر سياسية تخالف الهدف الاسمى من هذه الشعيرة المباركة ( وهذا ما لم تعمد اليه اي دولة اسلامية سوى حكومة الملالي ).
وقد أدى ذلك الى حرمان ٧٥ الف حاج ايراني من عدم ادائهم الفريضة بسبب مواقف حكومتهم وعنادها وتمسكها بآرائها الكاذبة ونشرالقصص والاكاذيب حول منع الحجاج الإيرانيين من اداء الحج بسبب رفض المملكة، وهو ما ظهر وثبت للعالم بأنه كذب وزور وبهتان .
ورغم كذب وافتراء حكومة طهران و محاولتها كسب تأييد وتعاطف الدول الاسلامية حكومات وشعوبا وطلبها الوقوف في صفها الا ان الدول الاسلامية جميعها حكومات وشعوبا وإعلاما مرئيا ومسموعا ومقروء لم تنطل عليهم اكاذيب نظام الملالي وتزويرهم للحقيقة، بل إن الجميع أشاد بتعامل المملكة حكومة وشعباً و استحسنوا التنظيم والترتيب المحكم لموسم الحج وخاصة الخدمات والترتيبات التي تضمن اداء الجميع للحج بيسر وسهولة وإطمئنان .
الدين الاسلامي ثابت وواضح ، وأداء المناسك معلومة تفاصيلها مكاناً وزماناً ، لذلك لن يذهب اي مسلم مهما اختلفت عقيدته او مذهبه او ملته الى الحج الا لمكة ،كما أن الكعبة لن تغير مكانها لا شرقاً ولا غرباً ، و ستظل المشاعر ثابتة تزهو بخدمة جليلة من دولة الاسلام والشريعة مملكة الخير.
لذلك فلن تقام الشعيرة المفروضة على المسلمين الا بتنظيم المملكه العربية السعودية لكونها زعيمة العالم الاسلامي نبضاً وروحاً وقيادة حكيمة ، كما أنها أرض الحرمين المباركة التي ستضل ثابتة في كمكان اختاره الله عزوجل لاداء هذه الشعيرة التي لم ولن تتبدل كوجهة ولن تستبدل لا بكربلاء ولا بطهران .
إن النجاح الكبير من الدولة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وتكاتف كافة وزارات ومصالح الدولة يظهر بوضوح اهتمام الدولة السعودية منذ نشأتها في تيسير كافة امور حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم.
ويظهر جلياً نجاح موسم الحج من عبارات الشكر والثناء من كافة وفود حجاج بيت الله الحرام ومن كافة بلدان العالم لحكومة المملكة، فكل الدول والشعوب الاسلامية اتفقت على الدور الريادي والبطولي للمملكة في إنجاح الحج بإستثناء دولة عدائية واحدة ظلت الطريق وحولت الحج من مكة الى كربلاء .