غالبا ما تتجاهل دور الازياء والموضة الأوروبية والعالمية في تصاميها عادات و تقاليد بعض المجتمعات المحافظة على غرار المجتمعات الاسلامية خاصة في بلدان الخليج العربي، غير أن هذا السوق يعتبر سوقا واعدا في المستقبل ما فرض على عدد من الشركات العالمية تغيير سياستها والانفتاح على اللباس الاسلامي.
صحيفة le podcast journal أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن المنافسة أجبرت عالم الموضة على التكيف مع الواقع وفرضت على المصممين الإعتراف والاقتناع بوجهة نظر وعادات المجتمعات المحافظة.
وفي هذا الاتجاه تؤكد الصحيفة أن تطور الإقتصاد والسوق السعودي والإماراتي والقوة الاستهلاكية التي يمثلانها أجبرت دور الازياء على ايلائهما أهمية كبيرة في خططها المستقبلية ، ذلك أن سوق اللباس الاسلامي المحافظ والذي يعتمد خاصة على الحجاب والعباءة من المنتظر أن يبلغ 500 مليار دولار بحلول عام 2019 وفقا لاحدى المجلات المختصة في الموضة .
ووفقا ستيفانو دولتشي وغابانا دومينيكو فإن المسلمين الذين يشكلون 22٪ من سكان العالم كثيرا ما كانت بيوت الأزياء الأوروبي تهمل متطلبات ملابسهم .
وتشير الصحيفة إلى أن الحكايات الشعبية في كتاب " ألف ليلة وليلة " توضح إهتمام المجتمع العربي والاسلامي بمواضيع البهاء و الثروة واللباس كما أن تدفق السياح المسلمين قبل وبعد شهر رمضان على سوق المملكة المتحدة للانفاق على الملابس يؤكد بأن المجتمع العربي والاسلامي وخاصة في الخليج العربي وعلى الرغم من طبيعته المحافظة فهو يحرص على الأناقة وعلى أن تظهر ثرواتهم في ملابسهم ايضا، لذلك فإنه ووفقا لذات الصحيفة من الضروري أن تتفاعل الجهات الفاعلة في عالم الموضة مع هذا الواقع.