أعلن هيلي ديسيلين كبير وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) ، انهيار محادثات السلام بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار . وقال ديسيلين أن زعيمي الحوار فشلا في الالتزام بالمهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق سلام والتي بدأت منذ نوفمبر الماضي، مضيفًا أن أي محادثات إضافية لن تكون ذات جدوى. وأوضح رئيس الحكومة الإثيوبية هيلي مريم ديسيلين أن المحادثات لإنهاء الصراع الأهلي الدائر في جنوب السودان منذ أكثر من عام انهارت ، حيث لم يلتزم رئيس البلاد سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار بموعد نهائي فرضه الوسطاء الدوليون للتوصل لاتفاق. وقال ديسيلين وهو أحد الوسطاء من (ايغاد): "يؤسفني أن أبلغكم بأن المحادثات لم تسفر عن التقدم الضروري ". وتابع "عواقب التراخي هي المعاناة المستمرة لشعب جنوب السودان "". وأضاف في البيان الموجه إلى شعب جنوب السودان، نقل ديسيلين انتقاد ايغاد لكل من كير ومشار. وقال ان "استمرار حرب فظيعة بهذا الشكل لا يأخذ بالاعتبار مصالحكم، أنتم الشعب. إن ما يحصل هو تنازل عن المهمة المقدسة للقادة تجاهكم، أنتم شعبهم، وهي: بسط السلام، الازدهار والاستقرار". ومرر مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي قرارا بإدراج أعضاء من جانبي الصراع على القائمة السوداء. من جانبها انتقدت حكومة جنوب السودان التهديد بفرض عقوبات ووصفته بأنه "يعرقل عملية السلام. يذكر ان الطرفان التقيا في تنزانيا وتصافحا وأقرا بمسؤوليتهما المشتركة عن الحرب، لكن الصراع استمر . واتفق الطرفان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتعهدا مجددًا بوقف القتال وإنهاء الصراع المستمر بعد محادثات استمرت يومين،و التزما بالكف عن تجنيد وتعبئة المدنيين. وكانت إيغاد وافقت على تجميد الأصول المالية وفرض حظر سفر بين إجراءات أخرى على أي طرف ينتهك الاتفاق. ووالجدير بالذكر أن القتال اندلع في ديسمبر 2013 في جنوب السودان الذي أعلن الاستقلال عن السودان في عام 2011. وذلك بعد عدة أشهر من التوتر السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه المعزول ريك مشار. وبدأ النزاع عندما اتهم الرئيس كير نائبه السابق مشار بمحاولة القيام بانقلاب. ثم تحولت المعارك التي تخوضها عشرون مجموعة مسلحة الى نزاع بين الدينكا، قبيلة سالفا كير والنوير، قبيلة مشار مع ارتكاب اعمال وحشية ومجازر من الطرفين. وكان كير ومشار التقيا في تنزانيا وتصافحا وأقرا بمسؤوليتهما المشتركة عن الحرب. وأسفر الصراع عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل وتشريد أكثر من مليون شخص كما دفع أحدث دولة في العالم البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة الى شفا المجاعة.