الفاينانشال تايمز: الأسواق الأمريكية تحبس أنفاسها خوفا من الإنسحاب السعودي
حذر عدد من المصرفيين والخبراء من تداعيات تمرير قانون جاستا الذي يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيول بمقاضاة السعودية، على العلاقات السعودية الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة.
قناة بي بي سي أكدت في هذا السياق أن صحيفة فاينشال تايمز أوردت مقالا بعنوان "مصرفيون يحذرون من انسحاب السعودية من الأسواق الأمريكية".
ويؤكد المقال، الذي كتبه سايمون كير من دبي وديميتري سيفاستوبولو من واشنطن، أن التشريع الأمريكي الذي يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول برفع دعاوى قضائية ضد السعودية قد يؤدي بشكل ينذر بالخطر إلى إعاقة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة ، كما أنه قد يؤدي إلى بيع أصول تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
ويشير المقال إلى أن مصرفيين يقولون إنهم يتوقعون أن تتصرف السعودية بحذر بينما تراقب أي إجراء قانوني. ولكن المخاوف السعودية تقوض احتمال حدوث استثمارات جديدة في الولايات المتحدة وتزيد من مخاوف تصفية استثمارات سعودية قائمة بالفعل في الولايات المتحدة، حسبما أشار مصرفيون.
وفي هذا الاتجاه أكد مسؤول مصرفي يشرف على استثمار أموال سعودية للصحيفة بأنه المستثمرين السعوديين سيكونون أكثر حذرا بالتأكيد وقد تكون التداعيات على المدى الطويل للأصول السعودية في الولايات المتحدة ضخمة.
من جانبه أكد مدير صناديق تمويل في الخليج للصحيفة الانجليزية أن المستثمرين قد يكونون بالفعل يخططون للحد من الاستثمار في الولايات المتحدة، مضيفا أنهم يشعرون بالقلق إزاء تجميد الأرصدة.
وتؤكد الفاينانشال تايمز أن مسؤولين مصرفيين يقدرون أن معظم استثمارات الحكومة السعودية وأصول العائلة المالكة في السعودية موجودة في الولايات المتحدة، مما يجعل مئات المليارات من الدولارات عرضة للتصفية.
فيما أشار المسؤول المصرفي للصحيفة أنه من المحتمل أن يسحب أي شخص أو أي مؤسسة لها صلة بالحكومة السعودية أو العائلة المالكة أمواله من البنوك التي تتخذ الولايات المتحدة مقرا لها، إذا أمرت محكمة أمريكية بمصادرة أموال.
وتقول الصحيفة إنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول أعاد مستثمرون سعوديون أموالا تقدر بمليارات الدولارات إلى بلادهم والشرق الأوسط خوفا من استهداف أصولهم، فيما يخشى أن تكون ردة الفعل مماثلة إزاء القرار الجديد.
