لم ولن أستغرب ذلك الإستقبال الكبير للدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي في قلب الوطن الرياض. في لحظات إنتظار وصول الطائرة التي أقلت الخالدي من أقصى جنوبنا الشامخ ومن شرورة تحديدا، ساد جو من الهرج والمرج في المطار، أحاديث جانبية بطعم ونكهة الوطن. تحدث البعض عن الإنجاز الإستخباراتي السعودي في تحرير الخالدي الذي تم إختطافه من أمام منزله في عدن ، وهو في طريقه لعمله نائبا للقنصل ، عندما توقف شخص يستقل سيارة أجرة ، كان الخالدي يعتقد أنه ضل طريقه ويريد السؤال ، وعند مصافحته كان آخر يصافح الخالدي بسلاح رشاش من خلفه ،ويأمره بالصعود إلى السيارة، في إعلان عن عملية إختطاف، أبطالها فئة ظلال ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن ،ظل الخالدي أسيرا لهم قرابة 3 سنوات ، ينتقل من مكان إلى آخر حتى أجبروه على الظهور في مقاطع يوتيوب ،يحث خلالها السعودية على تنفيذ شروطهم ،وهي غالبا ، مطالبتهم بتحرير من هم على شاكلتهم، وأخرى مالية، والذي لم يكن في حساباتهم أن الدولة كانت تعتمد على سياسة النفس الطويل، وأنها لم ولن ترضخ لمساومات قوى الشر والظلال، نجحت إستخبارات المملكة في عملية سريعة ومتزامنة نقلت الخالدي حتى مطار شرورة، وصلت الطائرة للرياض ،وكان اﻹستقبال كبير بحجم هم كل سعودي، تابع الأخبار عن الخالدي منذ إختطافه وحتى التحرير ، القيادة السياسية في المملكة كانت حاضرة ، في الإستقبال وتقديم العون المادي والمعنوي ، توج بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للخالدي وأسرته وتقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ، وهي بادرة غير مستغربة ، والموقف الذي لن أنساه في ذلك الإستقبال هو اللقاء الأول بين الخالدي ووالدته بعد 3 سنوات من الألم المحمل بالأمل ، كانت دموع لا يمكن وصفها مهما كتبت من الكلمات، والسؤال ؟ هل يعلم أفراد تنظيمات الظلام بأن لهم أمهات لا تقل آﻻمهم عن اﻵم أم الخالدي، هن بحاجة أبنائهن ويدعون الله ليلا ونهارا بعودتهم فهل من مجيب أترك اﻹجابة للأبناء!! .... لماذا
الهرج /معناه "القتل " كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث .....