يستغرب الكاتب فيصل عباس رئيس تحرير "عرب نيوز" النصائح التي تعطى لصناع القرار في واشنطن الذين أصبحوا يخلطون بين الصديق والعدو.
فمن جهة، يكافئون إيران التي تدعم الحوثيين الذين يرفعون شعار "الموت لأميركا" والذين هاجموا للتو بارجة حربية أميركية (وهو أمر لا يجب التقليل من خطورته)، ومن جهة ثانية تقف ضد السعودية وهي خير حليف ومن يحارب الحوثيين بأمور مثل "جاستا".
الأهم من ذلك هو الصاروخ الذي اقترب من مكة مما يؤكد حق السعودية في الدفاع عن نفسها، وواجبها في الدفاع عن الاسلام.
ويستغرب عباس من عملية صنع القرار السياسي في واشنطن التي وصفها بالمضللة والتي لا تميز بين الأصدقاء من الأعداء ذلك ان الولايات المتحدة من خلال قرارات مثل جاستا وموقفها الواثق من المزاعم التي تتحدث عن استهداف التحالف الذي تقوده السعودية للمدنيين في اليمن تعاقب حليفا وصديقا وفيا في مكافحة الإرهاب (كما أكد ذلك العديد من مسؤولي وزارة الدفاع ومكافحة الإرهاب الأمريكية ).
وفي ذات السياق يشير فيصل عباس بان السعودية ورغم جهودها الكبيرة في تجنب استهداف المدنيين في اليمن اكدت فتحها لتحقيق في حادثة استهداف بيت عزاء دون ان تنتظر نصائح من أحد.
ولعل ما يثير الاستغراب هو التعامل الأمريكي مع ما حدث قبل أيام في اليمن وكأنه خطأ لم يقع في أي حرب حيث يشير عباس بان الولايات المتحدة هي اكثر من يعلم بان الأخطاء تحدث في كل الحروب.
ويختم رئيس تحرير الموقع السعودي بالتأكيد انه يجب على واشنطن وعلى صناع القرار الأمريكي ان يعلموا جيدا بان دخول السعودية في حرب في اليمن لم يكن اختيارا بل كان ضرورة للدفاع عن امنها وعن الإسلام الذي تهدده الفصائل المسلحة التي تدعمها ايران .