وفد سعودي وآخر سوري يزوران مصر..ماذا يحدث في القاهرة ؟
مثلت الأزمة السورية خلال الايام الفارطة حلقة الخلاف الرئيسية بين السعودية و مصر. وإذا كانت تصريحات مسؤولي البلدين تشير الى قطيعة محتملة نتيجة التوتر الكبير بين الحليفين الاقليميين الى ان الأمور تسير عكس ذلك حيث شهدت القاهرة خلال يوم واحد زيارة قصيرة لوفد سعودي رفيع المستوى كما استقبلت العاصمة المصرية رئيس مكتب الأمن السوري. فما الذي يجري فعلا في القاهرة؟
في ذات السياق تفيد مصادر مطلعة أن وفدا سعوديا رفيع المستوى يرأسه سعود بن عبد الله بن سالم القحطاني مستشار بالديوان الملكى السعودي، غادر القاهرة اليوم بعد زيارة قصيرة لمصر استغرقت عدة ساعات.
ذات المصادر أكدت أن الوفد السعودي التقى خلال زيارته للقاهرة عددًا من كبار المسؤولين المصريين ، وبان الإجتماعات الثنائية إستعراضت تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط والعلاقات المصرية السعودية والأوضاع في كل من سوريا واليمن وليبيا إضافة الى مواصلة التنسيق بين القيادتين المصرية والسعودية دعما لجهود لمواجهة التنظيمات المتطرفة في المنطقة.
وإن كانت هذه الزيارة تضع حدا للتوتر الكبير الذي طغى على العلاقات السعودية المصرية في الأيام الفارطة على خلفية تصويت مصر في مجلس الامن ضد مبادرة فرنسية تدعمها السعودية لحل الازمة السورية وربط عدد من المحللين لهذا التصويت بوقف الرياض لمساعداتها النفطية للقاهرة، إلا أن الأمور تزداد غموضا بعد إستقبال مصر لعلي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري الذي قام بزيارة للقاهرة لمدة يوم واحد التقى خلالها باللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
وتفيد مصادر رسمية مصرية أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من الجانب المصري للقاء كبار المسؤولين الأمنيين المصريين، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان.
