أعدمت وزارة الداخلية السعودية يوم الثلاثاء أحد أفراد العائلة المالكة وهي المرة الأولى في أربعة عقود التي تتم فيها هذه العملية التي أثبتت بأن سلطان العدل في المملكة فوق الجميع.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن السعوديين تفاعلوا إيجابيا مع تنفيذ حكم الاعدام في حق الأمير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير على خلفية إدانته بقتل صديقه في مشاجرة جرت بينهما منذ سنوات.
وتضيف الصحيفة الامريكية ان هذا الحدث النادر إنتشر بسرعة كالنار في الهشيم في شبكات التواصل الاجتماعية في المملكة، إذ أبدى السعوديين دهشتهم من تنفيذ حكم الاعدام في أحد أفراد العائلة المالكة حيث قالوا انهم لم يتصوروا أن يحدث مثل هذا الشيء في المملكة.
هذا وتؤكد الصحيفة أن هذا الحدث حضره قرابة 10،000 شخص شاهدوا بصمت تنفيذ حكم الاعدام غير ان مقبض السياف كسر هذا الصمت حيث تعالت هتافات الآلاف " الله أكبر! "و" تم العدل! " .
وفي هذا السياق كتب المحامي السعودي عبد الرحمن اللاحم، على تويتر "إن أعظم شيء هو أن يرى المواطن القانون يطبق على الجميع."
إلى ذلك أشاد عدد آخر من السعوديين بعدل وحسم الملك سلمان على تويتر تحت هاشتاج "أوامر الملك سلمان الحاسم في القصاص من الأمير".
هذا ويعد إعدام الثلاثاء الأول من نوعه في حق أحد أفراد الأسرة المالكة منذ 1975 حيث نفذ آخر حكم اعدام مماثل بتهمة القتل ، عندما تم قطع رأس الأمير فيصل بن مساعد في الرياض لاغتياله الملك فيصل.
كما نقلت الصحيفة الامريكية عن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أحد أفراد العائلة تأكيده ان الملك سلمان يقول دائما " لا يوجد فرق في القانون بين الأمراء وغيرهم"، مشيرا أن تنفيذ حكم الاعدام دليل واضح على واقع هذه الحقيقة.