لا تزال حادثة تنفيذ حكم الاعدام في حق الأمير السعودي تركي بن سعود الكبير، بعد إدانته بتهمة قتل صديقه عادل المحيميد، تستأثر بمتابعة إعلامية واسعة خصوصا في ما يتعلق باللحظات الأخيرة في حياة الأمير.
وكالة سبوتينيك نقلت في ذات السياق مقالا كشفت فيه أسرار اللحظات الأخيرة في حياة الأمير تركي، حيث يروي محمد المصلوخي إمام وخطيب جامع الصفا، الذي كان حاضراً وشاهدا على تنفيذ القصاص تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ الحكم، واللحظات العصيبة التي عاشها ذوو القاتل والمقتول.
ويشير المصلوخي عبر تغريدات على حسابه على "تويتر"، أن ذوي القاتل ودّعوه لآخر مرة مساء يوم الإثنين في سجنه في مشهد مؤثر، وبعدها قام الامير تركي بتأدية صلاة الليل وقراءة القرآن حتى صلى الفجر، قبل أن يأخذه السجان في الـ 7 صباحاً.
وأضاف المصلوخي ان الأمير تركي لم يستطع كتابة وصيته بيده فكتبها عنه غيره، ثم اغتسل ونقل إلى ساحة تنفيذ القصاص في الصفاة في نحو الـ 11 صباحاً، مشيراً إلى أنه حضر لساحة القصاص عشرات الأمراء وعدد من الوجهاء وكبار عائلة المحيميد للشفاعة وإقناع والد القتيل بالتنازل، إلا أنه رفض وأصر على تنفيذ القصاص.
وأكد الإمام عبر حسابه في "تويتر"، أن السياف حضر في الساعة 4.13 عصراً وتم تنفيذ القصاص بحضور والد المحميد، الذي لم يظهر عليه أية تعابير وفق تعبيره ، في حين دخل والد الجاني في نوبة بكاء شديدة وسط تأثر الحضور.
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016 عن تنفيذ حكم القصاص بحق الأمير تركي بن سعود الكبير، وذلك لقتله صديقه عادل المحيميد خلال قيامه بإطلاق النار عشوائياً في مشاجرة جماعية في الثمامة شمال العاصمة الرياض قبل 4 سنوات، وهي الحادثة التي لقيت إشادة كبيرة من داخل وخارج المملكة لسيادة القانون على الجميع في السعودية دون إستثناء ودون إعتبارات.