بعدما هزت مدينة مايدوغوري النجيرية مهد بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا السبت ثلاثة انفجارات نسبت الى الاسلاميين واوقعت 58 قتيلا على الاقل و139 جريحا. بايع زعيم الجماعة المسلحة النيجيرية أبو بكر شيكاو في تسجيل صوتي تم بثه السبت زعيم تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. توقيت المبايعة لم يكن بعد الإنفجارات المروعة فحسب بل قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية في نيجيريا التي تهدد جماعة بوكو حرام بتقويضها. كما تأتي بعد موافقة الاتحاد الإفريقي، على إنشاء قوة إقليمية لمواجهة جماعة بوكو حرام تضم حوالي 10 آلاف عسكري. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية كانت جماعة بوكو حرام اعلنت دعمها لتنظيم الدولة الاسلامية في تسجيلات سابقة لكنها لم تعلن ولاءها لها رسميا من قبل. ومع ذلك وفي الاشهر الاخيرة ظهرت مؤشرات على تشابه في وسائل الدعاية التي يتبعها التنظيمان. واكد الخبير في الحركات الجهادية السنية اهارون زيلين الباحث في معهد السياسة في الشرق الاوسط في واشنطن انه من الصعب تقييم نتائج هذه الخطوة على الفور. واشار في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس انه "منذ سنوات تتحدث شائعات عن صلات (لتنظيم الدولة الاسلامية) مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي او الشباب الصوماليين لكن لم يكن هناك اي شىء حاسم (...) والآن قررت بوكو حرام ان تفعل ذلك علنا". وتجدر الإشارة إلى أنّ جماعة بوكر حرام أو المعروفة بالهوساوية هي جماعة نيجيرية مسلحة، تتبنى العمل على تطبيق الشريعة في جميع ولايات نيجيريا. وسميت بـطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي نيجريا على الحدود مع النيجر، وقائد الحالى أبو بكر شيكاو. اشتقت اسمها من كلمتين الأولى بوكو وتعني بلغة الهاوسا "التعليم الغربي"، وحرام وهي كلمة عربية، فبوكو حرام تعني "منع التعليم الغربي". تأسست الجماعة في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وهو الذي أسس قاعدة الجماعة المسماة أفغانستان، في كناما، ولاية يوبه، يدعو يوسف تغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله: "هذه الحرب التي بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل". و عرف عن الجماعة في باوتشي رفضها الإندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية، والعلوم. تتضمن هذه الجماعة قادمين من تشاد ويتحدثون فقط اللغة العربية، وعند تأسيسها في 2004 كانت الحركة تضم نحو مئتي شاب مسلم، بينهم نساء ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الأمن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد. وفي أغسطس 2014 أعلنت بوكو حرام الخلافة في مدينة غووزا شمال نيجيريا.