مثلت المفاجأة المدوية التي أحدثها المرشح الجمهوري دونالد ترامب بفوزه على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون برئاسة الولايات المتحدة خبرا سارا لعدد من قادة الدول والأحزاب، على غرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكوكبة من أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، غير أن المفاجأة كانت في إحتفال تنظيمي القاعدة وداعش بفوز ترامب.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن عدد من منظري التنظيمين إحتفلوا بفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، لإعتقادهم بأن سياسته العنجهية وتصريحاته العنصرية تجاه المسلمين ستدفعهم للاصطفاف وراء هذه التنظيمات.
ويشير التقرير الى أن مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية المرتبطة بكل من الدولة الإسلامية والقاعدة أشادت بنجاح ترامب وإعتبرتها بداية "لعصور مظلمة" للولايات المتحدة، حيث ستكون الحملات العسكرية الامريكية الخارجية الجديدة في عهد ترامب مقدمة لاضطرابات داخلية من شأنها أن تضعف قوة الامريكية العظمى ، حيث علقت شبكة المنبر الجهادي أحد المنتديات ووسائل الاعلام الجهادية قائلة "افرحوا بدعم من الله، و أبشروا بزوال وشيك لأمريكا على يد ترامب".
وتابعتالشبكة قائلة "سوف يجلب فوز ترامب الكراهية العلنية والخفية للولايات المتحدة بسبب عداءه للمسلمين و نتيجة تصرفاته الطائشة ضدهم ".
ويضيف التقرير إلى ان المنبر الجهادي من بين العديد من وسائل الاعلام والاتصال الجهادية على شبكة الانترنت التي تسعى للاستفادة من تصريحات ترامب المثيرة للجدل حول نظرته المسلمين خلال حملته الانتخابية، حيث أكدت مجلة الدولة الاسلامية باللغة الانجليزية "دابق" أن الهدف من عملياتها الإرهابية في أوروبا هو إثارة رد فعل عنيف ضد المسلمين من قبل الحكومات الغربية التي من شأنها أن تجبر المسلمين الأوروبيين على الوقوف الى جانب داعش.
وفي ذات السياق أكد حمزة كاريبي الناطق الإعلامي للجماعة الجهادية السورية جبهة فتح الشام التي كانت تابعة سابقا لتنظيم القاعدة ان فوز ترامب هو صفعة قوية للذين ينادون بفوائد الديمقراطية.
كما أكد أبو محمد المقدسي،وهو المنظر الجهادي مرتبطة بتنظيم القاعدة الذي لديه ما يقرب من 60000 متابع على تويتر، بأن فوز ترامب، يشير إلى أنه "قد يكون بداية عصر تفكك أميركا " وقال في تغريدة ثانية إن ترامب "يكشف عن عقلية الامريكيين الحقيقية و نظرتهم العنصرية للمسلمين والعرب.
من جهته علق أبو قتادة الفلسطيني الذي تم ترحيله من بريطانياعام 2014 قائلا إلى عشرات الآلاف من أتباعه " "هل رأيتم طيبة المجتمع الامريكي الذي يقول بأنه يعارض سياسات قادته ويثنيهم عن إعلان كراهية و ازدراء العالم، وبعد ذلك يصوت بالملايين لترامب!".
ويختم التقرير بان رد فعل هؤلاء المتطرفين بث الذعر في الولايات المتحدة حيث يرى بعض النقاد بان صعود ترامب سيؤدي إلى تفكك الجمهورية الأمريكية وانهيار أسطورة الاستثنائية الأمريكية.