عزيزتي د;كتورة ناديا،
ابنتي تبلغ من العمر 10 سنوات ولا تزال تُبلل فراشها عند النوم منذ أن كانت في الخامسة من العمر.
الامر أصبح يُزعجها كثيراً وأكثر منها أنا ووالدها منزعجين بشدة.
جربنا معها كل الطرق والوسائل من توبيخ وضرب، لكن لا فائدة.
ما الحل؟
أم روان - جدة
أهلا أم روان ...
يبدو لي يا أم روان ان السبب الرئيسي للتبول عند ابنتك هو أنتِ ووالدها وطريقة التعامل في التربية معها. ما تُعاني منه إبنتك هو تبول لا إرادي سببه القلق والخوف من أمر ما وهي لا تُقوم بذلك عمداً أو لجذب الانتباه حتى تتبعين معها أنتِ ووالدها اسلوب التوبيخ والضرب.
فبالضرب والتوبيخ أنتما تجعلان من الصعب حل المشكلة وتوجهان الاتهام لها بأنها هي المخطئة في ذلك.
في البداية يجب أن تشعر الطفلة بالأمان والاطمئنان تجاهكما، ثانيا تعاملي معها بتفهم وحب واعرفي منها سبب القلق الذي لديها، وفي الغالب هي لن تفتح قلبها لكِ خوفاً منك ومن أحكامك عليها.
لذلك هناك طريقتين لمعرفة السبب قبل العلاج وهو إما أن تُخبر شخصاً تثق به مثل خالتها أو عمتها أو حتى أختها الأكبر إن وجد. والطريقة الثانية هي أن تأخذيها لمختص نفسي حتى يتعامل مع ابنتك بطريقة تربوية صحيحة ويُقدم لها العلاج المناسب.
عزيزتي دكتورة ناديا ..
أنا إمرأة في منتصف الثلاثينيات أحببت رجلا قبل 19 عاما ولم تسمح لنا الظروف للزواج. بعد فترة من الانتظار ورفض اسرتي له تزوج من أخرى لا يُحبها وانجب منها 3 بنات.
والآن قبل 3 أشهر تزوجنا، في البداية كان عادلا معي في التعامل والمبيت لكن حالياً بدأ يتذمر مني ومن شكاواي المتكرة وبكائي كلما يأتي لمقابلتي، وقد لمح لي أكثر من مره أنني ربما اكون سعيدة لو انفصلنا.
ماذا أفعل لا اريد الطلاق فأنا أحبه.
هناء – الرياض
أهلا هناء
أنتِ تزوجتي وقبلتِ به وأنت تعلمين أنه متزوج وربما يكون تغيره المفاجيء هو تكرار الشكاواى منك والبكاء المتكرر.
ربما هو يواجه مشاكل مع زوجته الأولى بسبب زواجه منك ويهرب منها ليكون معك في جو خالٍ من المشكلات وعندما يسمع منك التذمر والبكاء يشعر بالذنب تجاهك وعدم الراحة ولذلك يلمح لك بالانفصال. عليكِ ان تكوني واقعية وتتفهمي ظروفه وتفسحي له المجال لأن يرتب أوقاته بينك وبين اسرته خاصة أن لديه أطفال ولايريد أن يخسرهم.
كوني متفهمة ومتقبلة إذا كنتِ لا تريدين الانفصال.
وبدلا من التذمر والبكاء اجعلي من بيتك المملكة التي يلجأ لها لراحته وسعادته وتحدثي معه بحب وهدوء عن تقصيره وسوف تحصلين على ما تريدين منه من وقت واهتمام.
عزيزتي دكتورة ناديا...
أنا شاب في السنة الأولى من الجامعة أعاني من قلق ووساوس عند المذاكرة للأمتحانات وتأتيني الكثير من الأفكار السلبية بخصوص نجاحي بل أكاد أجزم كلما أذاكر أنني سوف أفشل. هل أحتاج لزيارة معالج نفسي وكيف أقنع والدي بذلك؟
أحمد – السعودية
يبدو يا أحمد أن سبب القلق والوساوس التي تُعاني منها هي عدم ثقتك بقدراتك الدراسية وعدم تمكنك من إلمامك المعرفي لذلك تراودك الافكار السلبية التي تُعزز فكرة الفشل لديك.
أنصحك بتمارين الاسترخاء قبل البدء بالمذاكرة وقبل ذلك التركيز مع اساتذتك حتى تفهم ما يُطرح عليك.، وإن أمكن أن تستعين بزملاء لك حتى تدرسوا للامتحانات معاً.
وإذا كنت تتشعر أن ثقتك بالفعل ضعيفة عليك الاستعانة بمختص نفسي يُساعدك. أما بخصوص والديك عليك أن تشرح لهما أنك في حاجة لمراجعة مختص نفسي أو تربوي يُساعدك على ذلك حتى تستطيع التخلص من القلق وتستطيع أن تُنجز أفضل.
لاتفكر في رفضهما بل فكر في دعمهم لك.
سعدت بالحديث معكم أعزائي،
ألتقيكم الثلاثاء المقبل...
مع التقدير/
د.ناديا
انستغرام
@nadiabuhannad
Dr_nadia@sikologia.com
Dr_nadia@emirates.net.ae
Nadia.buhannad@gmail