يدرس صندوق الإستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية بيع حصص له في عدد من الشركات المحلية بهدف جمع الأموال للتوسع الدولي.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن صندوق الاستثمارات العامة الذي تبلغ قيمته نحو 100 مليار دولار من أسهم الشركات المحلية المدرجة بما في ذلك شركة السعودية للصناعات الأساسية وشركة الاتصالات السعودية تعتزم ببع عدد من الحصص في إطار سعيها لتنويع أصولها، وفقا لمصدر طلب عدم الكشف عن إعلى النحو المحدد في المناقشات الخاصة.
إلى ذلك اكد مصدر آخر لبلومبرغ أن الصندوق يمكن أن يقلل من استثماراته في الشركات المحلية والاحتفاظ بالسيطرة من خلال تدابير مثل الأسهم الذهبية.
هذا وتخطط السعودية لتوسيع صندوقها للثروة السيادية ليكون الأكبر في العالم عن طريق نقل ملكية أرامكو السعودية لصندوق الإستثمارات العامة، ومن خلال عائدات الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، حيث يمكن الصندوق أن ينحكم في نهاية المطاف بأكثر من 2 تريليون دولار، وفقا لنائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الوقت الذي تخطط فيه المملكة لزيادة نسبة الاستثمارات الاجنبية إلى 50 في المئة بحلول عام 2020 من أصل 5٪ حاليا.
يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة أعلن في أكتوبر تشرين الاول عن تأسيس صندوق جديد للاستثمار في صناعة التكنولوجيا العالمية في السنوات الخمس المقبلة بقيمة تصل الى 100 مليار دولار ، وذلك بالشراكة مع مجموعة سوفتبنك اليابانية، كما إستثمرت في وقت سابق من هذا العام 3.5 مليار دولار في لشراء حصة في شركة أوبر الأمريكية. وفي يوليو 2015، استحوذ الصندوق على حصة 38 في المئة في شركة بوسكو للهندسة والبناء الكورية بقيمة 1.1 مليار دولار.
وقبل عملية بيع الأصول الممكنة، يسعى صندوق الاستثمارات العامة إلى القيام بدور أكثر نشاطا في الشركات التي يملك فيها حصصا، وفقا لمصادر مطلعة ،حيث يسعى الصندوق ليكون أكثر انخراطا في اختيار الإطارات الإدارة العليا ووضع الاستراتيجية العامة ، وإنهاء دوره كمستثمر سلبي.
يذكر انه تم إنشاء صندوق الاستثمارات العامة في عام 1971 لدعم المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية لتطوير الاقتصاد الوطني للمملكة العربية السعودية،و يعمل مع شركة الأبحاث التنفيذية كورن فيري الدولية و مقرها الولايات المتحدة لإنتداب كبار المصرفيين لمناصب منها رئيس قسم الملكية الخاصة،و رئيس العقارات، رئيس إدارة المخاطر ورئيس الأسواق، وفق ما أكدته مصادر على علم بالموضوع في وقت سابق هذا العام .